انطلاق القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة كلمات المشاركين

أمد/ القاهرة: انطلقت، مساء يوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال القمة العربية الطارئة، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين، لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة لإقرارها، وتستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.
كلمات المشاركين في القمة
الرئيس عباس يشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
أشاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالخطة المصرية الفلسطينية العربية، لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم، دون تهجير، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس.
وقال سيادته في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، “نجتمع اليوم في هذه القمة وأمامنا تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية”.
وقدم سيادته، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي ركزت على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، واعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، ومضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد الرئيس الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، ودعا الجميع لتهيئة الظروف لذلك.
وأضاف سيادته: في إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتابع: وفي هذا السياق قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك. وحرصا منّا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.
وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس:
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس القمة
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نجتمع اليوم في هذه القمة العربية الطارئة، وأمامنا تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضا قاطعا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، فإننا نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية، لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم، دون تهجير، وندعو الرئيس دونالد ترمب إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس.
وهنا نشكر الرئيس ترمب على جهوده في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى مساعيه لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وفي المنطقة بأسرها، وأقدم الشكر لمصر وقطر اللتين ساهمتا في وقف لإطلاق النار على أساس حل الدولتين الذي يحظى بإجماع المجتمع الدولي، دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
القادة ورؤساء الوفود،
إننا نقدم اليوم، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي نعمل على تنسيقها عربيا؛ وفيما يلي أهم عناصرها:
أولا: تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، وقد تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، وتستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
ثانيا: اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، وإقرارها من هذه القمة، وحشد الدعم الدولي لها في صندوق ائتمان دولي، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه الشقيقة مصر الشهر المقبل. كما لا بد من مواصلة العمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة الأونروا.
ثالثا: مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لضمان أفضل الممارسات وتعزيز الشفافية والمساءلة.
رابعا: نؤكد أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، بما فيها للإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجود أهلها فيها، والتأكيد على تولي السلطة الفلسطينية مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة، والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الاسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس الشرقية، ودعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
خامسا: مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، وبالشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا الأمر كان دائما محور الحديث مع حركة حماس.
ونود التأكيد بأننا على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك.
وفي إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة.
وفي هذا السياق، فقد قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك. وحرصا منا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك.
أصحاب الجلالة والفخامة،
ختاما، أتوجه بالشكر الجزيل لجلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولجمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافة هذه القمة، كما أشكر أشقائي القادة العرب على دعمهم المستمر لشعبنا، متمنيا النجاح لأعمال هذه القمة.
السيسي: ذاكرتي الإنسانية ستتوقف طويلاً أمام ما حدث فى غزة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المشاركة في هذه القمة غير العادية في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد واستجابة لنداء فلسطين، تؤكد التزامكم الذي لا يتزعزع تجاه قضايا أمتنا العربية، حيث يجمعنا اليوم واقع مؤلم يكاد يعصف بالأمن والاستقرار، ويبدد ما تبقى من الأمن القومي العربي، وينتزع أراضي عربية من أصحابها دون سند من قانون أو شرع.
وأضاف أن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا أمام ما حدث في غزة، وكيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها نشر الكراهية وانعدام الإنسانية وغياب العدالة، وأن أطفال ونساء غزة الذين فقدوا ذويهم وقتل منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية لاستعادة الأمل بالسلام العادل والدائم.
وقال السيسي إن الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة وسعت بقوة السلاح إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض، وهو الوضع الذي تتصدى له مصر انطلاقا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني على ارضه وبقائه عليها عزيزا كريما لنرفع الظلم عنه ولا نشارك فيه.
وقال لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية التي تعرض لها أهلنا في فلسطين عزم البعض، إلا أنني كنت واثقا بثبات الشعب الفلسطيني الذي ضرب مثالا بالتمسك بالأرض، وعزيمته وتمسكه بأرضه، فهو مثل بالصمود من أجل استعادة الحقوق.
وقال: “نستذكر في هذا الظرف الدقيق أن مصر التي دشنت السلام منذ ما يناهز خمسة عقود، لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل الذي يحمي المقدرات ويصون الأرض ويحفظ السيادة، ولعل هذا ما ورد بشكل لا يقبل التأويل في معاهدة السلام التي أبرمتها مصر عام 1979 وألزمت كل طرف باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه، وما يفرض التزاما قانونيا بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم كونهم يمثل انتهاكات للالتزام باحترام الحدود الآمنة”.
وقال إنه من منطلق حرص مصر على الامن والاستقرار الإقليمي، سعت مصر للتوصل لوقف اطلاق النار بالتعاون مع الاشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة، بهدف بعث الأمل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة في ظل سلام آمن بين جميع الشعوب.
وقال إن مصر عملت كذلك بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والمستقلين توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها، بحيث تكون تلك اللجنة مسؤولة عن الاشراف على عملية الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وأضاف أن مصر تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع خلال المرحلة المقبلة وعملت مصر بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية لبلورة خطة شاملة متكاملة لإعادة اعمار قطاع غزة دون تهجير للفلسطينيين تبدأ بعملية الإغاثة والتعافي المبكر وصولا لعملية إعادة بناء القطاع، وتدعو مصر لاعتماد هذه الخطة وحشد الدعم الإقليمي الدولي لها فهي خطة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وتضمن بقاءه على أرضه.
وقال إن الخطة تشمل مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك بها دول المنطقة وبدعم من المجتمع الدولي وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ودعا السيسي الدول الشقيقة للمشاركة في مؤتمر تستضيفه مصر الشهر المقبل لإعادة إعمار قطاع غزة، لضمان عيش الفلسطينيين في بيئة حضارية آمنة.
وطالب الجميع برفض وإدانة الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك الاقتحامات العسكرية لمدن ومخيمات الضفة المحتلة والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي، معربا عن رفضه وبشدة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والمساس بالوضع القائم، ونقولها بكل وضوح إن القدس ليست مجرد مدينة بل هي رمز لهويتنا وقضيتنا.
تكلفة الإعمار
وذكرت وكالة رويترز إنها اطلعت على نسخة من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تظهر أن التكلفة ستبلغ 53 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الخطة مؤلفة من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية. وتتضمن الخطة ميناء تجاريا ومركزا للتكنولوجيا وفنادق على شاطئ غزة.
ونشرت أيضا قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية بنود الخطة التي قالت إنها ستعرض على الزعماء العرب خلال القمة الطارئة اليوم.
أبرز بنود الخطة:
تشكيل لجنة «إدارة غزة» لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
استصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مع التأكيد على إمكانية “التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية».
إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية.
خطة إعادة الإعمار تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي.
وتوضح الخطة أن «تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين». وتؤكد أن حل الدولتين هو «الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين»، وأن «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية».
ملك البحرين: نرفض أي محاولات للتهجير والاستيطان
قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن التمسك بمسار السلام الدائم والشامل هو الإطار الضامن لينال الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية والمستقلة، استنادا لحل الدولتين كما أكدت عليه المبادرة العربية للسلام، وجميع القرارات الدولية التاريخية والخطط العربية اللاحقة، إلى جانب ما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرارات تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد ملك البحرين، رفض أي محاولات للتهجير والاستيطان، مشيدا بمبادرة مصر المطروحة أمام القمة بشأن قطاع غزة.
ودعا إلى دعم المبادرة المصرية، كونها تسهم في تقوية الروابط الأخوية وحماية الامن القومي وتعزيز القدرة الجماعية على مواجهة التحديات التي تتعرض لها المصالح المشتركة، وبما يحفظ المكتسبات التنموية وسبل التقدم والازدهار.
رئيس المجلس الأوروبي: ملتزمون بحل الدولتين وبالسلام العادل
قال انتونيا كوستا رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين وبالسلام العادل بعيدا عن تهديدات الإرهاب، وبدعم جهود الدول العربية والسلطة الفلسطينية كما فعلنا على مدار سنوات طويلة، وإن احترام نظام الأمم المتحدة والقانون الدولي واجه الكثير من التهديدات، والاتحاد الأوروبي يرفض وبشدة أي محاولة لتغيير الطابع الديمغرافي في غزة أو في أي مكان في العالم.
وأضاف كوستا في كلمة له بالقمة العربية الطارئة، “قمة فلسطين”، المنعقدة في القاهرة، إن القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة يجب الالتزام بها، ويجب الالتزام بوقف إطلاق النار، ونحن نثني على كل من قام بالمشاركة في جهود الوساطة وتحديدا مصر وقطر، إن وقف إطلاق النار في غزة يمثل أهمية كبيرة للمساعدة في التوصل إلى مسار لإنهاء كل الأعمال العدائية وحل سياسي يشمل الضفة الغربية وغزة واحترام الفانون الدولي والقانون الإنساني.
وتابع: ان الاتحاد الأوروبي يؤيد زيادة المساعدات ودعم الأونروا وتمكين بعثة الاتحاد الأوروبي في رفح ونحن نقدم الدعم الراسخ للسلطة الفلسطينية ونؤيد أجندة الإصلاح الخاصة في السلطة الفلسطينية وسيلعب دورا محوريا في إدارة حكم غزة.
وأيد التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين معا ومن خلال كل الشركاء الدوليين للالتزام الكامل بإعادة إعمار غزة لأن أي عملية إعادة إعمار حقيقية يجب أن تغطي كل الجوانب منها الحكم والإدارة والجوانب الأمنية شاكرا كل من قدم خطة لإعادة إعمار غزة، وان الاتحاد الأوروبي جاهز لتقديم الدعم المعنوي والملموس لإعمار قطاع غزة.
غوتيريش: هناك حاجة لإطار سياسي يضع أسس التعافي في غزة وإعادة الإعمار والاستقرار الدائم
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أدت لمستويات غير مسبوقة من القتل والدمار وسببت صدمة هائلة.
وقال، خلال مشاركته في القمة العربية، المنعقدة في القاهرة، إن الفلسطينيين في غزة عانوا فوق المقاييس المتخيلة، مشيرا إلى أن القمة العربية تشكل منتدى أساسيا للمسؤولية الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان السلام الدائم.
وشدد الأمين العام على ضرورة العمل بكل الطرق على منع عودة الأعمال القتالية والتي ستقود إلى المزيد من المعاناة، وأضاف أن المفاوضات الجدية حول وقف إطلاق النار يجب أن تستكمل دون أي تأخير.
وطالب بإزالة كافة العقبات التي تعرقل تدفق ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك أمر لا يخضع للمفاوضات.
وأضاف أن إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير كافٍ، بل هناك حاجة لإطار سياسي يضع أسس التعافي في غزة وإعادة الإعمار والاستقرار الدائم.
وقال إنه ينبغي أن يستند الإطار لاحترام حقوق الإنسان، ولا يمسح بتواجد عسكري طويل الأمد لإسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف: غزة ينبغي أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، دون خفض مساحتها وإخضاع سكانها للنقل القسري، ويجب أن تشكل مع الضفة الغربية والقدس المحتلة، ينبغي أن تدعمها سلطة فلسطينية يقبلها الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
الملك عبد الله يجدد رفض الأردن لتهجير شعبنا ويؤكد دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة
أكد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، رفض الأردن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، وكذلك دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.
كما أكد دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية.
وقال الملك في كلمة الأردن للقمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” التي تستضيفها مصر، إن السلام لا يمكن أن يتحقق بالتصعيد العسكري وتهجير الشعوب وإنكار حقوقه.
وشدد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ جميع مراحله، مؤكدا رفض الأردن للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجدد الملك رفض الأردن لأي إجراء لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض حل الدولتين، ودعا لإطلاق جهد إقليمي ودولي فوري ومؤثر وفاعل لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة.
أبو الغيط: نرفض ارتكاب نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن قمة اليوم حديث هام في تاريخ القضية الفلسطينية، قضية الشعب الذي ظلم ظلما تاريخيا، ولا يصح أن يظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.
وأضاف أن موقف قمة اليوم عنوانه ألا ترتكب بحق الفلسطينيين نكبة جديدة، وأن يحفظ للشعب حقه في الاستقلال وحرية العيش الكريم، وأن يمارس حقه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.
وأشار إلى أنه سبق أن تم التحذير بشكل فردي أو جماعي من خطورة استمرار القضية الفلسطينية من دون حل، وأن الابقاء على نظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي، وسنظل نعيش في دورات متتالية من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها، وبحيث تنعم شعوب المنطقة جميعا بالأمن والازدهار.
وأضاف أن إعمار غزة بوجود أهلها وجهودهم، ممكن إذا انسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع، منوها إلى أن العقود الماضية أثبتت أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة للجميع.
وأعرب عن التقدير لكل من يعمل من أجل السلام، ولدور الولايات المتحدة الأميركية التاريخي والحاضر، ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود، ولا ينبغي تهديده وزعزعته، بل العمل على صيانته والحفاظ عليه.
وأوضح أن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب باستمرار الصراع كما قد يتصور البعض، وبالتالي فمنطق تهجير الشعب مرفوض، لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي، ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلما جديدا لا يمكن القبول به.
وأكد أن السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة غير منقوصة أو هشة أو وقتية، مشيرا إلى أن الدول العربية قطعت خطوات نحو تهيئة السبيل لهذا الحل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام عام 2002، وتبعت المبادرة بخطوات عملية أظهرت نية واضحة وعزما أكيدا نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة، وما زالت المبادرة قائمة، وما زال السلام ممكنا، فهو خيار العرب الاستراتيجي من أجل مستقبل أفضل.
أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: الخطط الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني تمثل تطهيرا عرقيا وجريمة حرب
أكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين ابراهيم طه، اليوم الثلاثاء، أهمية التحلي بروح التضامن والتعاون الإسلامي في مواجهة التحديات المتعلقة بالاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية.
وعبر طه، في كلمة له بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في مصر، عن إدانته لكل التصريحات والخطط التي تهدف الى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وهذا يمثل تطهيرا عرقيا وجريمة حرب إزاء القانون الدولي، وكذلك كل الاجراءات المتخذة بهدف القضاء على وجود الاونروا، ويجب السماح لهذه الوكالة بالعمل ومنحها التسهيلات.
وقال، إن التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية تدعونا إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتقديم الدهم للشعب الفلسطيني ووقف اطلاق مستدام وشامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي ووضع حد للمعاناة، وبدء عملية الاعمار والاعتراف بدولة فلسطين ودعم انضمامها كعضو كامل في الامم المتحدة.
الرئيس اللبناني: لا سلام دون دولة فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة والكاملة
قال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، إن فلسطين دولة حق، وإن الحق يحتاج دوما إلى القوة، والقوة في نضالات الشعوب هي قوة المنطق والموقف واقناع العالم وحشد الرأي العام والموازين الشاملة.
واعتبر عون، في كلمة له بالقمة العربية، اليوم الثلاثاء، أن فلسطين قضية ثالوث فهي حق فلسطيني وطني، وحق عربي قومي، وحق إنساني عالمي، وكلما نجحنا في اظهار الابعاد السامية لفلسطين كلما نُصِرناها وانتصرنا معها، وعلينا ان نكون مع قضية فلسطين وشعبها اصلا وفعلا ومع خياراته وقراراته وممثليه الشرعيين، ونقبل ما يقبل شعبها، ونرفض ما يرفضه، وألا نتجاهل نضالهم.
واعتبر ان قوة البلاد العربية وأمنها وتطورها ورسالتها هو الطريق الأفضل لنصرة فلسطين، مؤكدا أنه لا سلام دون دولة فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة والكاملة.
الرئيس العراقي: علينا وضع حلول واقعية عبر التحرك السريع للتصدي لمشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
أكد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، اليوم الثلاثاء، الحق الاصيل للشعب الفلسطيني في البقاء في أرضه وعودة اللاجئين وتعويضهم بموجب قرارات الشرعية الدولية، والتي تدعو جمعيها الكيان الإسرائيلي للعمل على إنهاء الوضع غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الدول الى عدم الاعتراف بالوضع غير المشروع بوجود الكيان المحتل.
وجدد موقف بلاده الثابت والداعي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني وحقة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا ان ممارسات الاحتلال تمثل خرقا للإنسانية.
وأدان الرئيس العراقي، قرار الاحتلال بحظر عمل وكالة الاونروا في الاراضي المحتلة والدعوة لتهجير الغزيين إلى دول أخرى، مشددا على أن العراق يدعم الحق الفلسطيني في البقاء في أرضه، محذرا من المشاريع الكارثية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وحرمانهم من أحقيتهم في ارضهم والتبعات الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال: علينا وضع حلول واقعية عبر التحرك السريع للتصدي لمشاريع التهجير دون وجه حق والتحرك العاجل لإعادة الاعمار في غزة وايصال المساعدات الانسانية والطبية واعادة فتح المعابر لديمومة الحياة، وندعو المجتمع الدولي إلى إصدار قرارات لإعادة بناء الثقة في المنظومة الدولية ووضع حد لاختراق الاحتلال للمواثيق والقرارات الدولية والتصدي لقرارات الاحتلال بإيقاف عمل المنظمات الدولية في الاراضي الفلسطينية التي لها دور كبير في إغاثة الفلسطيني .
الرئيس الموريتاني: حل الدولتين شرط أساسي للأمن المستدام في المنطقة
وقال رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الوضع الراهن يتطلب منا العمل وتنسيق المواقف ورص الصفوف أمام بشاعة ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، من قتل وإبادة وتدمير وجرائم إنسانية وتنكيل بالقوانين الدولية.
وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، “يتوجب علينا تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده ومراحله على النحو المتفق عليه دون تهديد أمن واستقرار الدول العربية، وعلينا العمل لإعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة ذات سيادة، ولا بد من العمل على حل الدولتين كشرط أساسي للأمن المستدام في المنطقة”، مجددا دعم بلاده كل المبادرات الهادفة لإعادة الإعمار وقيام حل الدولتين.
رئيس جزر القمر يجدد رفضه لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني
وجدد رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني رفضه لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني، المخالفة للقرارات والمواثيق الدولية.
وقال الرئيس عثماني، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة، إن المنطقة تمر في تصعيد خطير أمام ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الآلاف أغلبهم من النساء والأطفال الأبرياء، الأمر الذي يتطلب منا قرارات واضحة تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن السلام يجب أن يكون هو الخيار، وشدد على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مطالبا بوقف إطلاق النار الفوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، والوقف الدائم للحرب، مرحبا بالرؤية المصرية الشاملة لما بعد الحرب.
وبين أن بلاده شاركت في الدعوى التاريخية لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رئيس جيبوتي يؤكد وقوف بلاده مع نضال شعبنا ومسيرته نحو التحرر والحرية والكرامة
وقال رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيلا، إن علينا البحث معا عن سبيل نصرة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه والتهجير لهم من أراضيهم ووقف العدوان فورا، مؤكدا وقوف بلاده مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ومسيرتهم نحو التحرر والحرية والكرامة.
وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، اليوم الثلاثاء، إن قمتنا اليوم هي إعلان عن التزامنا تجاه القضية الفلسطينية حتى تكون للفلسطينيين دولة مستقلة وحرة وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني “الذي يتطلب منا العمل معا بما يليق بعظمة هذا الشعب وتضحياته”.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ونرفض مشاريع التهجير والاستيطان والتجويع
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي دعم بلاده حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورفض مشاريع التهجير والاستيطان والتجويع.
وأضاف، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، أن انعقاد هذه القمة غير العادية يحمل دلالات استراتيجية مهمة تدفع المجتمع العربي للاستجابة العاجلة للاحتياجات والتحديات المتشابكة، مؤكدا أنه لا بديل عن الحق العادل للقضية الفلسطينية لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم والتنمية، “ففلسطين هي القضية المركزية للشعوب العربية”.
المنفي: فلسطين قضية وجدانية ولن نساوم حتى يسترد شعبها حقوقه
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، “أهمية اتخاذ موقف عربي موحد أمام التحديات والذي ينبع من مسؤوليتنا وموقفنا تجاه الشعب الفلسطيني والقضايا العربية”، داعيا إلى اتخاذ موقف موحد لدعم الشعب الفلسطيني وعدم القبول بفكرة تهجير أهالي غزة عبر إرادة موحدة لكف العدوان والإبادة والإفراج عن الأسرى، وضمان دخول المساعدات وإعادة الإعمار بدعم من العرب والمجتمع الدولي.
وشدد، في كلمته، بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في جمهورية مصر العربية، على أن التهجير بدعوى الإعمار يتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية والإسلامية، معربا عن مساندة بلاده للجهود المصرية والقطرية لوقف العدوان على غزة.
وقال: “نحن نعتبر قضية فلسطين قضية وجدانية، لم ولن نساوم تجاه الأخوة في فلسطين حتى يسترد هذا الشعب المناضل حقوقه”.
البرهان: نرفض مخططات التهجير كونه يمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإقليمي والدولي
وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي للسودان فريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على أهمية تنسيق المواقف تجاه القضية الأولى وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي مخططات تهدف للتهجير تحت أي مبرر أو مسمى كونه يمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.
وأشار البرهان، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، إلى أهمية التحرك الدبلوماسي الفعال للأشقاء في الدول العربية الهادف لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وصولا لإنهاء الحرب، وبدء مرحلة التعافي والبناء والتأكيد على وقف إطلاق النار لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش الكريم.
الرئيس السوري: التهجير هو عار سيضاعف معاناة الشعب الفلسطيني ويمثل تهديدا للأمة العربية
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن “فلسطين شهدت فصولا مأساوية في تاريخها بدءا من العدوان والاستيطان والتهجير القسري لطمس القضية الفلسطينية”، مضيفا أن “التهجير هو عار سيضاعف معاناة الشعب الفلسطيني ويمثل تهديدا للأمة العربية بأسرها”.
وأكد الشرع، في كلمته بالقمة العربية الطارئة، أهمية تعزيز العمل العربي الجماعي وتوحيد الصفوف والبحث عن حلول للتحديات، وأن بلاده تدعم الحقوق العربية والقضايا العادلة للنهوض من جديد.
وطالب الدول العربية بأن تتحد في مواقفها لوضع حد لهذا العدوان وتقديم الدعم المالي والسياسي والدبلوماسي و”يجب أن نكون صوتا واحدا للعدالة والسلام”.
وقال إن “عودة سوريا إلى الجامعة العربية لحظة تاريخية تعكس إرادتنا المشتركة لتعزيز العمل العربي والبحث عن حلول عربية لأزماتنا المشتركة في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية والمنطقة من تحديات سياسية واقتصادية يمكن تجاوزها من خلال التعاون المشترك “.
ولي عهد الكويت: على المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنع محاولات التهجير والتوسع الاستيطاني
وقال ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الظروف في هذه المرحلة استثنائية ومعقدة غير مسبوقة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أدت آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد الآلاف الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية في القطاع.
وأضاف، في كلمة بالقمة العربية الطارئة، أن منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة للعيش في أرضه لن يتحقق بالحلول المتجزئة وأن طرح التهجير هو جريمة تطهير عرقي في حق شعب أصيل، ولذلك على المجتمع الدولي وقف الاحتلال ومنع محاولات التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.
وشدد على أن دعم القضية الفلسطينية واجب إنساني وديني وعربي، و”علينا عدم العودة للسابق بل يجب أن تكون هناك خارطة طريق واضحة ومدروسة، وعلينا صياغة موقف عربي موحد لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة، ونرفض تحميل الدول تبعات التهجير، وعلينا صياغة خطط إعادة إعمار قطاع غزة وتحميل إسرائيل إعادة بناء ما دمرته آلة حربها الوحشية، والمحاسبة لتحقيق العدالة عبر تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العل الدولية ذات الصلة”.
وحث كافة الأعضاء بالأمم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطين والحصول على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة، وتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز قدرات الحكومة الفلسطينية للقيام بواجباتها، وتعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا ورفض تقليص دورها.
رئيس وزراء الصومال يؤكد رفض المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية
وقال رئيس مجلس وزراء جمهورية الصومال الفدرالية حمزة عبدي بري، إن التحديات التي نمر بها تتطلب منا تعزيز التعاون المشترك بين دولنا والتواصل والتخطيط والتنسيق الكامل، مؤكدا رفض المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، واعتبرها تهديدا للسلم الدولي ولاتفاقيات حقوق الانسان.
كما أكد رئيس وزراء الصومال، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، حق الشعب الفلسطيني في أرضه، مثمنا صموده أمام جرائم الاحتلال، ومشددا على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية ودعم خطة التعافي المبكر للقطاع.
وزير الخارجية السعودي: نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن المملكة ترفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأضاف، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، أنَّ المملكة ترفض المساس بهذه الحقوق سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي إلى تهجير الفلسطينيين.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي للعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأرض.
وشدد على ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعدم تعرُّضه للعدوان مجددًا، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وكل الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف إلى جانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة قطاع غزة وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه.
وزير الخارجية الجزائري: ما يحدث في فلسطين خطر تبديد شعب بعد محاولة إبادته
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن الشعب الفلسطيني يواجه مختلف التحديات، وتحمل أكثر صور المعاناة شدة وقسوة، وقدم تضحيات ما لا يعد ولا يحصى ولا يوصف.
وأضاف، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، اليوم الثلاثاء، أنَّ ما يعتري سبيل الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي هو الأخطر.
وأوضح أن الخطر اليوم هو خطر تبديد شعب بعد محاولة إبادته، وهو خطر تصدير شعب بعد مصادرة أرضه، وهو خطر إجهاض مشروع وطن بتجريده من حامليه، وهو خطر إخراج الشعب الفلسطيني من التاريخي.
وأكد رفض بلاده لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتنديدها بالمحاولات اليائسة لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وإدانتها جميع المناورات لضم الضفة الغربية وانتزاعها من حضنها الفلسطيني.
وشدد على حاجة الشعب الفلسطيني للدعم من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق جهود إعادة الإعمار وإذكاء شعلة الحل النهائي والعادل عبر إقامة الدولة الفلسطينية.
وزير الخارجية التونسي: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة وسط مخططات التهجير القسري
وقال وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة، وسط مخططات التهجير القسري.
وأضاف، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، أنَّ الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والحق، لكن يُراد له أن يتم توطينه خارج أرضه.
وأوضح أن هذه المخططات تتطلب موقفًا عربيًّا حازمًا وحاسمًا رفضًا لأي مشروع يستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
ونوه أن التضامن العربي اليوم هو مقوم أساسي لوجود الأمة متماسكة على الرغم من حدة الأزمات وتزايد التحديات، ما يتطلب تكريس هذا التضامن لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
وشدد على أن المحاولات اليائسة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة وتصفية القضية تمثل شروعًا في ارتكاب جريمة نكراء في حق الإنسانية، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي ظل عاجزًا أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
ولفت إلى أن هناك محاولة لفرض مفاهيم دولية جديدة لحقوق الإنسان، مؤكدا أن سياسة التهجير التي يريد البعض ممارستها على الشعب الفلسطيني هي عملية محظورة ومخالفة لكل الشرائع والمواثيق الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية ومفاهيم التعايش السلمي.
وزير خارجية سلطنة عمان: نرفض بشكل قاطع التصريحات والمخططات التي تدعو لتهجير أهالي قطاع غزة
وقال وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إن انعقاد القمة العربية الطارئة يأتي في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه أمتنا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث يواجه الشعب الفلسطيني عدوانا غير مسبوق يهدد تطلعاته العادلة في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
وأضاف، في كلمته، خلال القمة العربية الطارئة، أن سلطنة عُمان تؤكد رفضها القاطع للتصريحات والمخططات التي تدعو إلى تهجير أهالي قطاع غزة تحت أي ذريعة، “فالتهجير القسري جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وتابع أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني كشفت عن مشهد قاتم في تاريخ الإنسانية، حيث أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلا عن آلاف المفقودين، ناهيك عن الدمار الهائل الذي طال المرافق والبنية الأساسية في قطاع غزة.
وأضاف أنه رغم كل ذلك، ما زالت إسرائيل تواصل انتهاكاتها لاتفاقيات وقف إطلاق النار بشكل يومي، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، وتُمعن في استهداف المدنيين في غزة والضفة الغربية، بينما تستمر في سياسة الاستيلاء على الأراضي واحتجاز الفلسطينيين بأعداد تفوق من تُطلق سراحهم.
وقال: لقد مضى عام على مطالبة محكمة العدل الدولية باتخاذ كافة الخطوات الممكنة لوقف هذه الجرائم، ومع ذلك لم نشهد أي التزام من قبل الاحتلال.
وأكد أن قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، هي أراضٍ فلسطينية، وشعبها هو صاحب الحق الشرعي في تقرير مصيره ومستقبل أرضه، وعليه، فإن على المجتمع الدولي التحرك الفوري لإنهاء هذا الظلم التاريخي، ليحصل الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في الحرية والاستقلال.
وثمن الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا ضرورة العمل على تثبيت وقف دائم للعدوان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى القطاع.
كما أكد الحاجة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يكفل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، استنادًا إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حدود الرابع من حزيران 1967، وذات العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أمين عام مجلس التعاون الخليجي يؤكد على الموقف العربي الثابت والواضح برفض تهجير الفلسطينيين
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، اليوم الثلاثاء، إن السلام الدائم والعادل في المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين، مؤكدا على الموقف العربي الثابت والواضح برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد البديوي، خلال كلمته أمام القمة العربية غير العادية بشأن غزة في القاهرة، دعمه لجهود التحالف الدولي من أجل حل الدولتين بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأدان الدعوات المتطرفة لضم الضفة الغربية المحتلة وتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة وإعادة احتلاله، مضيفا أنه يجب تطبيق مبادرة السلام العربية على أرض الواقع وتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتابع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أنه يجب إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.