أمد/ انخفضت اعداد السياح القادمين إلى فلسطين خلال العامين الأخيرين ، لتسجل ارقاما كارثية مقارنة بالاعوام الماضية .
لعل ابرز هذه الانخفاضات كانت بمدينتي القدس وبيت لحم اللتين معروفتين بالسياحة الدينية لا سيما المسيحية حيث يوجد كنائس مهمة في التاريخ المسيحي اهمها كنيسة المهد وكنيسة القيامة .
ويبدو ان نسبة السياح الاجانب بشكل عام سواء المسيحين او غيرهم انخفضت منذ احداث السابع من اكتوبر 2023 اضافة لغياب المهرجانات والاحتفالات باعياد الميلاد المجيدة .
وألحظ خلال الاشهر الماضية لجوء تجار البلدة القديمة في القدس إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة الصعوبات التي واجهوها خلال العام الماضي.
ووفق المعطيات، فإن العام الماضي كان من بين الأصعب بالنسبة للتجار، بسبب قلة تواجد السياح في المدينة القديمة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في سبل عيشهم.
تحدثت الى الحاج منير وهو تاجر اواني مقدسية وتحف شهير حيث تمنى عودة الحياة السياحية التي كانت سائدة في المدينة المقدسة، وعودة السياح العرب والاجانب واستئناف التجارة.
منير يشير الى غياب روح المسؤولية عند بعض التجار والاستغلال الواضح وغير المبرر للسياح لدفع الاموال مقابل مثلا الحصول على تحف مقدسية او اواني فخارية ، وهذا يعني احجام السياح على الوصول الى الاراضي الفلسطينية وغياب العملات الدولية .
يقول احد مدراء في مؤسسة احصاء وابحاث ان غياب السياح عن القدس يرجع بعدة اسباب اهمها الحرب على غزة وتبعاتها، وكذلك التخوفات الامنية التي من الممكن ان تطرأ في البلدة القديمة ومناطق القدس.
ويلفت الى ان شهر ديسمبر هو اهم شهور العام بالنسبة للتجار، وتحديدا عند اقتراب موسم اعياد الميلاد لكن لماذا ترتفع اسعار القدس فجأة ودون اي سبب مقنع رغم ان التجار يطالبون دائما بادخال اكبر عدد من السياح، وهنا المعضلة الاهم!
