اخر الاخبار

انتهاء المحادثات النووية الإيرانية الأميركية في روما

أمد/ روما: انتهت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما السبت بعد أربع ساعات من المناقشات، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، وعرض لقطات للوفد وهو يغادر مكان انعقاد المحادثات.

وتوسطت سلطنة عمان المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية، أن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة جرت في “أجواء بناءة”.

وقال مبعوث خاص للتلفزيون الرسمي، إن “أجواء المناقشات كانت بناءة”، مضيفا أنه من الممكن عقد محادثات جديدة “في الأيام المقبلة”. وتحدث وكالة تسنيم أيضا عن “أجواء بناءة”.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم السبت، إن المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير المباشرة، كانت بناءة، معلنا موعد الجولة القادمة.

وأوضح عراقجي عقب انتهاء المفاوضات التي عقدت في روما أن ” المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة كانت بناءة ونتطلع إلى المستقبل”

وتابع: “الجولة المقبلة من المحادثات النووية ستعقد السبت المقبل”.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية.

ومن المقرر بأن تنعقد جولة جديدة من المحادثات في 26 نيسان/أبريل في عمان، بحسب ما أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مشيرا إلى أن “المناقشات الفنية على مستوى اء ستبدأ الأربعاء”.

وبدأت جولة المحادثات الأخيرة حوالي الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش بين الوفد الايراني برئاسة عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وفريقه بوساطة سلطنة عمان، بحسب التلفزيون الايراني الرسمي ومسؤول أميركي.

ووصف الجانبان الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوع في مسقط بـ”البنّاءة” أيضا.

وأورد موقع “واللا” العبري نقلا عن مصدر مطلع قوله، إن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر تواجد في روما أثناء انعقاد المحادثات بين واشنطن وطهران، وذلك غداة لقائه ورئيس الموساد دافيد برنياع بويتكوف في باريس لطرح مواقف إسرائيل من المفاوضات مع إيران.

وجرت جولة المفاوضات الأخيرة في مقر إقامة سفير عمان، الدولة التي ترعى هذه المحادثات، وفق ما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الإيراني الرسمي.

واستمرت أربع ساعات، بحسب التلفزيون الايراني الذي عرض لقطات للوفد وهو يغادر مكان انعقاد المحادثات.

وقالت مبعوثة خاصة للتلفزيون الرسمي، إن “أجواء المناقشات كانت بناءة”. وتحدثت وكالة تسنيم أيضا عن “أجواء بناءة”.

وأوضح بقائي بأن “الوفدين موجودان في غرفتين منفصلتين، ويقوم الوزير العماني بنقل الرسائل بينهما”.

وهو ثاني اجتماع على هذا المستوى بين البلدين منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

واعتمد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى سياسة “ضغوط قصوى” حيال الجمهورية الإسلامية، كان من أبرز محطاتها انسحابه من الاتفاق المبرم عام 2015 وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” هذه.

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ 1980، بعد وقت قصير على الثورة الإسلامية في إيران.

وكشف ترامب في مطلع آذار/مارس أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.

وقال ترامب الخميس “لست في عجلة من أمري” للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفا “أعتقد أن إيران ترغب في الحوار”.

وعشية هذه المحادثات، أعرب عراقجي عن “شكوك جدية بشأن نوايا الجانب الأميركي ودوافعه” لكنه أكد “سنشارك في مفاوضات الغد (السبت) على أي حال”.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السبت على “إكس”: “ندرك أن الطريق لا يخلو من العقبات” قبل التوصل إلى اتفاق.

وتشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، العدو الإقليمي لطهران، في أن الأخيرة تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.

وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة “لوموند” الفرنسية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران “ليست بعيدة” عن امتلاك قنبلة نووية.

وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وحضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة الدول الأوروبية على اتخاذ “قرار مهم” بشأن ما إذا كانت ستفعّل “آلية الزناد” التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

وتصر إيران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي ورفع العقوبات، معتبرة نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية “خطوطا حمراء”.

وحذر عراقجي الجمعة من “تقديم مطالب غير معقولة وغير واقعية” بعدما دعا ويتكوف في مطلع الأسبوع إلى تفكيك تام للبرنامج النووي الإيراني بما فيه الشق المدني.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في وقت سابق أن قدرات إيران العسكرية والدفاعية غير مطروحة للنقاش في المحادثات، ومن ضمنها برنامج الصواريخ البالستية الذي يثير مخاوف في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *