انتقادات بمجلس المستشارين جراء “تهرب” الحكومة عن الجواب على أسئلة تتعلق بالأسعار
رفضت الحكومة مجددا، الثلاثاء، الجواب على طلبي تناول الكلمة في نهاية جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين حول “ارتفاع الأسعار” و “الحريات النقابة بمؤسسات تابعة لوزارة الثقافة” التي تقدم بها ممثلو نقابتي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل الاتحاد المغربي للشغل.
وانتقد خليهن الكرش، منسق مجموعة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل، تملص الحكومة من الجواب عن هذه الاستفسارات بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى.
واعتبر تأجيل الجواب عن الاستفسار المتعلق بارتفاع الأسعار الذي طرحه هروب من تقديم توضيحات حول امكانية تلبية القطيع الوطني لحاجة المواطنين.
واتهم الحكومة بمحاولة الحجر على المؤسسة التشريعية، محذرا من مغبة أن يتسبب هذا التهرب عن الجواب في احتقان اجتماعي بسبب ارتفاع الأسعار” الذي يواجه المغاربة وهم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى”.
وحاول عبد السلام بلقشور، رئيس الجلسة، توقيف لكرش عن الكلام لتجاوزه الوقت المخصص لنقطة النظام، واضطر إلى تعطيل الميكرفون عليه بسبب ما قال “إنه تجاوز حدود اللياقة واللباقة”.
وأوضح بأن الحكومة قالت إنها مستعدة للجواب على هَذا السؤال في جلسة مقبلة، وهو ما اعتبره لكرش “تأجيلا غير مبرر” لجواب عن استفسار برلماني إلى ما بعد عيد الأضحى.
وبدوره انتقد نور الدين سليك، رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل، رئيس الجلسة المنتمي للاتحاد الاشتراكي، ودعاه إلى احترام القانون وعدم الحجر على البرلمانيين وخاطبه “أصبح المشكل معك ومع لونك السياسي وليس مع الحكومة”.
وذكر عبد القادر لكحيل، ممثل الفريق الاستقلالي بمقتضيات النظام الداخلي للمجلس، داعيا إلى تعديله في حالة مواجهة أي مشكل، سيما استغراق نقط النظام حصة زمنية كبيرة من الوقت المخصص للجلسة.