أمد/ تل أبيب: أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه خيارات صعبة بخصوص الوضع في قطاع غزة، وسط استمرار الأزمات والضغوط الداخلية والدولية. وفي حال قرر نتنياهو احتلال غزة، فإنه سيواجه مأزقاً عصيباً.

احتلال غزة: مأزق نتنياهو السياسي

لماذا الآن؟ سيتعين على نتنياهو أن يبرر للجمهور الإسرائيلي سبب إقدامه على خطوة تتعارض تماماً مع تحذيرات القيادة العسكرية بشأن احتمال إيذاء المختطفين واستنزاف الجيش.

بعد ما يقرب من عامين من إعلانه أن “النصر الكامل” بات وشيكاً، ما هي الحجج الجديدة التي سيسوقها لتبرير هذه الخطوة؟

الضوء الأخضر الأميركي: تعتقد الصحيفة أن نتنياهو يعول بشكل كبير على الموقف الأميركي الأخير، بعد أن “اقتنع الأميركيون بأنه لا يوجد حقاً من يمكن التحدث معه في حماس”.

هذا الاقتناع، الذي حصل عليه نتنياهو من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُنظر إليه على أنه “الضوء الأخضر” لمواصلة خطة الاحتلال التي طالما أرادها ولكنه لم يستطع تنفيذها.

صراع داخلي وتكتيكات محتملة

حملة ضد زامير: بدأت حملة من المقربين من نتنياهو لنزع الشرعية عن رئيس الأركان زامير، حيث يصفونه بـ”الخائن”، على الرغم من أن نتنياهو نفسه كان يصفه بـ”البلبل النابض بالصهيونية” عند تعيينه.

سيناريوهات مناورة: من المحتمل أن تكون كل هذه السيناريوهات مجرد مناورة سياسية للضغط على حماس، أو مناورة داخلية تهدف إلى دفع زامير إما للمضي في خطة نتنياهو أو الاستقالة.

قد يحاول نتنياهو تعيين رئيس أركان جديد “يؤمن بالنصر المطلق”، أو قد ينسحب من الخطة ويدعي أن زامير هو من أقنعه بذلك.

انقسام في الجيش: هناك انقسامات فكرية متعددة داخل الجيش الإسرائيلي، حيث يرى البعض أن إسرائيل يجب أن تكون أكثر مرونة وتتجه نحو اتفاق لإنهاء الحرب، خوفاً من أن يكلف الاحتلال أرواح المختطفين.

في المقابل، يرى نتنياهو أن هناك خطوطاً حمراء لأي اتفاق وليس مستعداً للتنازل عنها. هناك من يتوقع أن يبقى زامير في منصبه وأن يقبل بتوجيهات القيادة السياسية وينفذ الخطة التي تريدها.

شاركها.