أمد/ تيجوسيجالبا: تتوتر الأجواء السياسية في هندوراس وسط اتهامات بـ “سرقة” الانتخابات الرئاسية وتدخل أمريكي، بعد تعليق عمليات فرز الأصوات وإعادة استئنافها وسط خلافات حول النتائج الأولية.

بحسب نتائج اللجنة الوطنية للانتخابات بعد فرز حوالي 99%من الأصوات، يتقدم رجل الأعمال اليميني نصري عصفورة (67 عاما) بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنسبة 40.53%، على منافسه سلفادور نصر الله (72 عاما) الذي حصل على 39.16%.

ندد نصر الله بسيرالانتخابات، ووصفها بعملية “سرقة” وكتب على منصة “إكس”: “هذه سرقة”، متحدثا عن تلاعب في النظام المعلوماتي خلال عمليات الفرز. وأكد أن حزبه كان متقدماً بنسبة 20% عندما توقف الفرز، مطالبا بإعادة العد “بطاقة بطاقة” بسبب “نمط تزوير” مزعوم.

اعترفت رئيسة اللجنة الانتخابية آنا باولا هال أن هنالك 2749 محضر اقتراع (تمثل 14.5% من الأصوات الصحيحة) لا تزال تحتاج للتحقق بسبب “تناقضات”، وقالت إنه تم اتخاذ “تدابير فنية ضرورية مرفقة بتدقيق خارجي”.

أعلنت إدارة ترامب أن الانتخابات كانت نزيهة، وقالت إنه لا توجد “أي أدلة ذات مصداقية” تبرر إلغاءها. وكان ترامب قد أعلن دعمه المسبق لعصفورة ووصفه بـ “الصديق الحقيقي الوحيد للحرية”، كما أصدر عفوا عن الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز (مرشد عصفورة) الذي كان قد حُكم عليه بالسجن 45 عاما في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.

طالبت الرئيسة المنتهية ولايتها زيومارا كاسترو وحزبها “ليبري” بـ “إلغاء تام” للانتخابات ونددت بـ “تدخل” أمريكي. ووصف مراقبون محليون الانتخابات بأنها “الأكثر تلاعباً والأقل مصداقية” في تاريخ هندوراس الديمقراطي، بينما طالب مراقبو منظمة الدول الأمريكية بـ “تسريع” عمليات الفرز وحسم الجدل.

شاركها.