اليوم الـ 31 من اتفاق غزة.. تواصل انتشال جثامين الشهداء

أمد/ غزة: في اليوم الواحد والثلاثين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال وتصر إسرائيل على رفضها إدخال المنازل المتنقلة والكرافانات والمعدات الثقيلة، وتعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية خرق اتفاق وقف إطلاق النار على مختلف الأصعدة والمجالات وتمتنع عن تنفيذ كل ما ورد في نص البرتوكول الإنساني، وكذلك المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء “غزة مختلفة”.
وقرّر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة في وزارته، لتهجير أهالي قطاع غزة “طوعا”، حيث من المقرر أن تضم الإدارة ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى، ومختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,291، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,722 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 7 شهداء (منهم 6 شهداء انتُشلت جثامينهم، وشهيد جديد)، و13 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.
شهيد في قصف لجيش الاحتلال شرق رفح
استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، نفّذته مسيّرة إسرائيلية في وقت متأخّر من مساء الأربعاء، فيما أكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مسيّرة إسرائيليّة قد هاجمت مجموعة أشخاص في رفح.
وقالت مصادر طبية إن مسيّرة للاحتلال الإسرائيليّ، قصفت عددا من الأهالي في بلدة الشوكة، شرق رفح، ما أدى لاستشهاد شخص وإصابة آخرين.
انتشال جثماني شهيدين وجيش الاحتلال يهدم منازل في رفح
انتشلت الطواقم المختصة في قطاع غزة، جثماني شهيدين هما أب ونجله، من عائلة عابدين.
وأفادت مصادر محلية، بأن آثارهما كانت قد فقدت في آب/ أغسطس الماضي، في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قبل أن يتم العثور عليهما اليوم.
وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 6 منازل، تعود لعائلة قشطة، بالقرب من الكراج الشرقي وسط مدينة رفح.
استشهاد طفل برصاص جيش الاحتلال شرق مدينة رفح
استُشهد طفل، صباح يوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المطار، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وبين السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025، شنت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
يأتي ذلك في خرق جديد لاتفاق وقف النار، يترقب العالم مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل، الأربعاء، يومه الـ32، فيما تتفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع، بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
لجنة الطوارئ برفح: جيش الاحتلال قتل أكثر من 20 مواطنًا منذ بدء اتفاق التهدئة
أعلنت لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح عن تسجيل عدة انتهاكات خطيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل 34 يومًا.
وأوضحت اللجنة، أن هذه الانتهاكات تضمنت قتل أكثر من 20 مواطنًا، إلى جانب إصابة واعتقال آخرين، إضافةً إلى استمرار التوغلات العسكرية للدبابات الإسرائيلية في مناطق وسط رفح وغربها، متجاوزةً الحدود المصرية الفلسطينية.
وفي بيان لها، دعت اللجنة الوسطاء الدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام ببنود الاتفاق ووقف خروقاته المستمرة، معتبرة أن هذه التجاوزات تشكل خرقًا واضحًا لوقف إطلاق النار.
وأكدت اللجنة، أن محافظة رفح تعرضت لدمار واسع النطاق خلال الاجتياح الإسرائيلي، الذي استمر قرابة تسعة أشهر، حيث دُمرت البنية التحتية والمنازل والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، ما أثر بشكل كارثي على مختلف مناحي الحياة.
وشددت اللجنة، على ضرورة إلزام الاحتلال بإدخال المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض، لتمكين فرق الإنقاذ من انتشال جثث الشهداء من تحت الركام، وفتح الشوارع والميادين لتسهيل عودة المواطنين وإعادة الحياة إلى المدينة المنكوبة.
وأشادت اللجنة بجهود وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، داعية إلى مواصلة التغطية الإعلامية التي تسلط الضوء على معاناة سكان رفح، بما يضمن إبقاء قضيتهم حاضرة على الساحة الدولية.
كما ذكّرت اللجنة بالمشهد الذي صنعه أهالي رفح يوم 15 يناير الماضي، عندما عادوا جماعيًا إلى مدينتهم مشيًا على الأقدام، في رسالة واضحة تعبر عن انتمائهم العميق لأرضهم ورفضهم القاطع لأي محاولات تهجير قسري أو طوعي.
وفي ختام بيانها، وجهت اللجنة التحية لصمود الشعب الفلسطيني، داعيةً كافة المؤسسات والجمعيات والمبادرات الإنسانية إلى توحيد جهودها وتعزيز برامج الإغاثة والدعم، بما يسهم في تعزيز صمود أبناء رفح في وجه التحديات المتواصلة.
خطة إسرائيلية لتهجير الغزيين خلال حرب وليس أثناء وقف إطلاق نار
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بوضع خطة لتهجير سكان قطاع غزة، وتشكيل “مديرية لهجرة طوعية” بإيعاز من وزير الأمن، يسرائيل كاتس، بحيث أن “التوقيت الأفضل لتنفيذ الخطة هو خلال حرب وليس خلال وقف إطلاق نار”، حسبما ذكرت القناة 12 العبرية يوم الأربعاء.
وسيشارك في هذه “المديرية” عناصر وحدة “تنسيق أعمال الحكومة في المناطق” المحتلة، برئاسة الجنرال غسان عليان، إلى جانب مندوبين من الوزارات وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وتخطط إسرائيل لتنفيذ تهجير الغزيين بعدما أن حصلت جريمة الحرب هذه على شرعية من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبل أسبوعين، ورغم أن إسرائيل فشلت في تنفيذ مخططات كهذه منذ النكبة في العام 1948.
وأفادت القناة 12 بأن “الحكومة الإسرائيلية قررت تبني مبادرة ترامب”، بينما لم توافق أي دولة حتى الآن على استقبال مهجرين غزيين، لكن كاتس أوعز بالقيام بعمل واسع تمهيدا لتنفيذ مخطط التهجير.
وتجري حاليا اتصالات برعاية أميركية من أجل إقناع دول باستقبال المهجرين الغزيين، من خلال مزاعم حول “إيجاد فرص للغزيين بحياة أفضل” من خلال “التهجير الطوعي” المزعوم، إذ تعتبر إسرائيل أن التهجير سيتم خلال الحرب.
وستشكل إسرائيل آلية خاصة للعثور على غزيين “معنيين بالهجرة، ونقلهم لاحقا إلى نقطة الانتقال”. ويتوقع في إسرائيل، وفقا للقناة، أن تفشل حماس هذا المخطط.
وأضافت القناة أن إسرائيل ستقيم “منظومة لوجستية واسعة”، لنقل أعداد كبيرة من المهجرين يوميا، جوا من مطار “رامون” قرب إيلات، إلى دول أخرى، وبحرا من ميناء أسدود، وبرا من خلال معبر كرم أبو سالم.
والاعتقاد في إسرائيل هو أن التوقيت الأفضل لتنفيذ مخطط التهجير هو خلال حرب وليس أثناء وقف إطلاق نار.
“والسبب هو أنه “أثناء القتال، سيكون السكان الغزيين مجمعين في مناطق إنسانية معزولة عن مناطق القتال، الأمر الذي سيسهل تنفيذ الخطة.
بينما التقديرات هي أن ثمة احتمالات ضئيلة لأن تسمح حماس بخروج الغزيين أثناء وقف إطلاق نار.
وفي هذه الظروف أيضا، يتطلب ذلك آلية منظمة تسمح بمواجهة التحديات المتوقعة”، حسب القناة.
حماس مستعدة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة
نقلت “فرانس برس” عن حركة حماس، إنها مستعدة للإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة في المرحلة الثانية، من صفقة التهدئة في قطاع غزة
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حماس طاهر النونو إن حماس “أبلغت الوسطاء أنها مستعدة ضمن اتفاق لتنفيذ إطلاق سراح كل الأسرى في المرحلة الثانية دفعة واحدة، وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى”.
وكانت حماس أعلنت، عن جاهزيتها سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت حماس، أن السبت سيتم إطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وتابعت: “مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق”.