اليوم التالي للحرب على غزة
أمد/ كثر الحديث عن اليوم التالي للحرب ، تحدثت اسرائيل منذ عدوانها وحرب ابادتها التي خاضتها ضد قطاع غزة عن مجموعة أهداف استراتيجية كلها تحت عنوان ان لا حرية للشعب الفلسطيني في ادارة حياته، ولا حرية له في التفكير بما يخص مصيره، اسرائيل حاولت خلال هذا العام ان تروج لمجموعة من الكلمات الافتتاحية والتي تتربع على قمتها جملة ( اليوم التالي للحرب ).
على اي حال لتقول اسرائيل ما شاءت و لتتحدث كيفما ارادت و لتعمم ما تريد من مصطلحات فالقول الفصل في نهاية المطاف هو للفلسطيني وليس لسواه.
من على منبر الأمم المتحدة وكما عادته دائما وقف شامخا وثابتا متسلحا بحقه وشعبه وتاريخه وأمته العربية و الاسلامية و بإيمانه العميق بتاريخ مشرق و مجيد ليقول الرئيس محمود عباس اليوم التالي هو فلسطيني عنوانه فلسطيني و محدداته فلسطينية وصورته وتركيبته ومستقبله وما سوف يكون عليه مستقبلنا هو لنا وحدنا نرسمه بأيدينا فقط.
بعد الوضع القانوني الأفضل لفلسطين والذي حصلت عليه مؤخرا في الأمم المتحدة كان المشروع الأول الذي طالبت به دبلوماسيتنا الفلسطينية ، آلتنا الدبلوماسية المحترمة طلبت من العالم ان يصوت على قرار مستند لفتوى المحكمة حول الاحتلال فجاء القرار بالاجماع ان على اسرائيل انهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية في غضون اثنا عشر شهر فقط.
بعد هذا القرار الأممي جاءت كلمة السيد الرئيس الذي رسم فيها خارطة طريق للعالم حول اليوم التالي وقال ،،، حكومة واحدة وموحدة على لكل أرض فلسطين المتمثلة في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية .
اعادة الاعمار ، خلق تنمية حقيقية واعادة المعبر الفلسطيني المصري ضمن قواعد معروفة سابقا.
حدد للعالم آليات التعاطي مع المحتل وقال انه آن الأوان لشطب عضوية اسرائيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لأنها لم تلتزم بالقانون والالتزام الذي قبلت على أساسه عضوا هو الاعتراف بدولة فلسطين وقبولها.
شطب عضوية اسرائيل لأنها لا تستحق ان تكون عضوا في المجتمع الدولي وهي خارجه عن كل اخلاقه و معاييره فهي دولة تمارس الإبادة والاجرام ولا مكان لها بين الانسانية.
خارطة طريق نحو المستقبل رسمها السيد الرئيس للعالم كما رسمها ذات يوم من على منبر مجلس الأمن عندما خاطب العالم جميعا حينها وحدد لهم ماهية مؤتمر السلام وآلياته وما يجب ان تكون مخرجاته.
اليوم التالي لغزة هو يومنا نخت ولنا نحن وليس لاسرائيل.