اليمنُ ماردٌ سعيدٌ بين اقزامٍ تُعساء

المعدن الاصلي الصافي الحُر يبان ويتجلّى وقت الشدّة، والذهب يزداد لمعانا واصفرارا عندما تفركه،
واليمن يزداد تألّقا وعزّة واباء، هذه الايام، يبدو ماردا عملاقا من نور ونار وسط مجموعةٍ من الاقزام التعساء البؤساء، حتى لو كانوا مُكتنزي الجيوب والخزائن بالدولارات وسبائك المجوهرات،
"كُلّ إناءٍ بما فيه ينضحُ"، تقول الحكمة والقول المأثور، وإناءُ اليمن "مدبوزٌ" بالبطولة والشهامة ومرابط الخيل العربيّة الاصيلة،
وأبهى ما في اليمن أنّه مبادر، في المقدّمة والطليعة، يمسك بزمام الامور، ولا ينتظر "الزمان والمكان المناسب" للفعل اوالرد،
فاليمن هو الفعل وهو الرد، "واليمن هوّ الرد يا شعبنا، هوّ الرد"،
أمّا جيران اليمن والمحيطين به والمُلتفّين جغرافيّا من حواليه، ومن المياه إلى المياه، فيُحبّون النوم في العسل، على انغام موسيقى ترامب التخديرية، وعزف نتنياهو على آلات التحايل والتلاعب والرياء والمُداهنة، وخلق اعداء وهميّين للتغطية على المُحتل والتناقض الرئيسي مع الامتين العربية والاسلامية!!!،
في اليمن عيون صاحية ساهرة على الثغور، وفي جواره ومن حوله عيون ناعسة، ارضها بور!!!!،
تقليد اليمني أن يضع "الجنبيّة"، الشبريّة، الخنجر على وسطه، علامة الرجولة والحربجيّة، وأمّا "إيّاهم فيتحزّمون بزنانير من حرير ايذانا للدخول إلى حلبة رقص العم سام، المليئة بالمطبّات والافخاخ والكمائن والخوازيق!!!،
نُغنّي لليمني: "يا يمني خلّي رصاصك صايب"، ونهزج للآخر: "كيس دولاراتك خايب"،
اليمنيّون صيّادو اللؤلؤ المهرة من خليج عدن يصطادون سفن الاعادي في باب المندب والبحر الاحمر، وجيرانهم يصطادون الجواري على شواطئ ماربيّا اين يطيب لهم المجون والسهر.