اخر الاخبار

اليسار الفلسطيني..كان ..فهل يكون!؟ أمد للإعلام

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعيدا عن قراءة تاريخ اليسار الفلسطيني، الذي مثل ظاهرة مشرقة في المسار الوطني، ومنح فلسطين علامات فارقة في السياسة والأدب والثقافة، وربما هو الأكثر عطاء في مجالي الفن والأدب، شعرا ورواية، ولا زال انتاجه الفكري الثقافي الأقوى حضورا في الوجدان والتأثير.

خلال مسيرة الثورة المعاصرة، لعب اليسار الفلسطيني دورا رئيسا في العطاء الكفاحي والسياسي، ورسم بقوة مهام ملامح مراحل التطور البرنامجي والأهداف الوطنية شراكة مع قوى الثورة وخاصة حركة فتح، رغم ما كان بها “تصادما” أو “صداما” وبعض منه قفز لفترات خارج سياق الفعل المشترك تحت ضغط “التطرف السياسي”، أو قصور رؤية، تراجع عنها لاحقا.

دور اليسار الفلسطيني في مسار الثورة، كان فعلا وحراسة في آن، خاصة في محطات اعتقد البعض أنها افتراق لا عودة عنه، مع وجود “أصابع عربية” حاولت استخدام البعض، وأبرزها الانشقاق الكبير الذي أصاب حركة فتح، بعد معركة بيروت عام 1982، وخروج من كانوا يعرفون بـ “يسار الحركة”، قيادات مركزية تمتعت بمكانة كفاحية مميزة، وما تلاها من أحداث طرابلس ثم زيارة الخالد المؤسس ياسر عرفات القاهرة عام 1983، محطات اعتقد الكثيرون أنها كسرت العامود الفقري للثورة، نحو انقسام لا راد له.

ولكن اليسار الفلسطيني، وبعد تشكيل “التحالف الرباعي” (الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي لاحقا حزب الشعب والتحرير الفلسطينية) عام 1983، لعب دورا مركزيا في كسر الرحلة الانقسامية، رغم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في عمان 1984، وما تركه أثرا خلافيا حادا، فكانت الوحدة الكفاحية في الجزائر عام 1987، بعد حوارات شاقة بين الجزائر وعدن، لكن الوطنية هي التي انتصرت، وذلك هو الفارق بين حوارات زمن الثورة وحوارات زمن السلطة.

بعد تاسيس السلطة الوطنية عام 1994، نتاج اتفاق إعلان المبادئ (أوسلو)، وما صاحبه من انقسام سياسي وليس انشقاقي في منظمة التحرير، لم يدرك اليسار الفلسطيني جوهر المرحلة الجديدة، من حيث وجود حالة كيانية، واستمرار منظمة التحرير، “ثنائية فريدة”، كانت تتطلب تطورا ثوريا في الفكر والسياسة، وكيفية رسم المهام بين حالة ثورية لا بد لها استمرارا، وبين واقع كياني بما يتطلب نضال سياسي اجتماعي مختلف.

ولكن يبدو أن المرحلة الجديدة كانت أكثر تعقيدا من قدرة “اليسار الفلسطيني”، على تحديد جوهرها وبالتالي مهامها فأدوات العمل المطلوبة لها، فغرق البعض في “النص السياسي” بأبعاده الشعاراتية وتردد البعض في تحديد رؤية فيما تعامل البعض منه بمنطق الاستفادة دون دفع ثمن.

اختلاط الوطني بالسياسي الاجتماعي وتحت واقع انتقالي بين سلطة فلسطينية ووجود احتلالي، كشف حجم “الفقر الفكري” لليسار الفلسطيني، فيما تعززت قوى اليمين السياسي، واليمين الديني، ومثل قطباه رأس الحكم والحكومة في الفترة ما بعد 2004، وتراجع سريع للحضور اليساري، أدى الى انقلاب 2007 وسيطرة “اليمين الديني” على قطاع غزة وصناعة انقسام هو الأخطر وطنيا.

غياب “اليسار الفلسطيني” بل وانقسامه الاصطفافي بين يمين سياسي زاد ظلامية بعد اغتيال الخالد أبو عمار، ويمين ديني ظلاميته فكرية، ساهم موضوعيا فيما وصلت إلية القضية الوطنية من انحدار غير مسبوق، جراء تكريس قطبية جديدة باتت معروفة بـ “ثنائية فتح وحماس” وما حولهما، واختفاء اليسار كظاهرة لها تأثر ملموس.

الانحدار اليساري في فلسطين ليس مرتبطا بتدهور مكانة اليسار العالمي، بعد “الغورباتشوفية” ومرحلة “البريسترويكا”، كما يحلو للبعض تبريرا، رغم أن لها تأثير ما، لكن الجبن الفكري السياسي، والارتعاش أمام الحدث السوفياتي كان هو الخيط الناظم للتراجع ثم الاختباء، إلى أن بات “ظلا” غير ملموس، وفقدان القدرة على قراءة التحولات الجذرية والمرحلة الجديدة المتشابكة في فلسطين بعد انتاج الكيانية الأولى في فلسطين، ولاحقا الانقسام العامودي وطنيا وفكريا.

دخلت فلسطين مرحلة هي الأشد ظلامية منذ ما بعد النكبة الأولى، بعد “المغامرة الكارثية” التي أقدمت عليها حركة حماس، وما خلفته من آثار ستترك بصماتها طويلا على المستقبل القادم، ما قد يفرض بداية “ثورة ذاتية” داخل “بقايا اليسار” الفلسطيني، مستفيدا من كل الشخصيات التي غادرته لأسباب مختلفة، مع ملامح تطور عالمي نحو كسر الهيمنة الغربية وخاصة الأمريكية، وعودة اليسار في أكثر من بلد ومكان، بالتزامن مع التحالف الروسي الصيني لقيادة التغيير العالمي الجديد.

“انتفاضة اليسار الفكرية السياسية” هي مقدمة رئيسية للتغيير المطلوب بعد نكبة أكتوبر الكبرى، لتحمل راية التطوير وصياغة رؤية تحمي المشروع الوطني من التهويد والضياع، مع كل “التعقيدات العميقة”، لكنها مرحلة تحدي تاريخي من نوع جديد.

تجارب “اليسار” التاريخية وخاصة بعد النكبة الكبرى الأولى عام 1948، تمثل مخزونا رئيسيا لفعل انتفاضي بات ضرورة وطنية كبرى، بعيدا عن “المدرسة الإحباطية”.

ملاحظة: اعلام دولة الكيان فتح نيرانه على وزير جيشهم..لما تركوا “المعركة” وراحوا يرقصوا في عرس ابن “حاخام”..طيب الجماعة قالك البركة السياسية مع زوج سارة ما عادت مضمونة بلكن هالحاخام يطلع “أبرك..شايفين وين وصلوا..لو كان في حيل عند اللي بالكم كان وين كنا وهم وين صاروا… لعنات الكون عليكم يا..

تنويه خاص: في إشاعة أنه “تنفيذية” منظمة التحرير وبعد الاتكال على الهمالة الوطنية.. قررت تعلن “عجزها العقلي”..وتروح تشوف دار عجزة تكمل بقية العمر اللي ضايل ..بتصدقوا يمكن هاي لو صارت بتكونوا اول مرة من يوم ما شافكم الناس عملتوا شي ينفع الناس.. ما تخفوش مش راح نكسر الجرار لانه صارت غالية وانت ارخص من حقها..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *