الوقاية من الأوبئة.. مفاوضات لتدخل الشوط الحاسم
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخيمس، عن دخول مفاوضات الاتفاقية العالمية للوقاية والتأهب للأوبئة والاستجابة لها، مرحلة حاسمة، لافتة إلى إطلاقها بالتعاون مع المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض ومعهد روبرت كوخ، شراكة للأمن الصحي في إفريقيا، لتعزيز مراقبة الأمراض وتعزيز قدرات الأمن الصحي لإفريقيا.
في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، أكد المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم، أنّه سيتم تقديم مسودة اتفاق في ماي 2024، مشيراً إلى عقد لجنة الصياغة والتفاوض اجتماعها السادس هذا الأسبوع في جنيف، ومناقشتها حالياً لمسألة الإعلان عن حالات الطوارئ الصحية التي تثير القلق الدولي والأوبئة.
ووفقاً للمنظمة العالمية للصحة، تمّ تسجيل تفشٍ واسع النطاق لحمى الضنك في إقليم الأمريكيتين، حيث تم الإبلاغ عن نحو ثلاثة ملايين حالة إصابة واشتباه، مشيرة إلى أن أكثر الإصابات في البرازيل وبيرو وبوليفيا، وقد تم الإبلاغ عن 1302 حالة وفاة.
وأعلنت المنظمة عن إطلاقها شراكة للأمن الصحي في إفريقيا، بالتعاون مع المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض ومعهد روبرت كوخ، لتعزيز مراقبة الأمراض وتعزيز قدرات الأمن الصحي لإفريقيا، حيث ستتم المرحلة الأولى في ست دول أعضاء في التكتل الإفريقي على أن يتم توسيعها لاحقا لتشمل دولاً إضافية.
ودعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى اتخاذ إجراءات فورية لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، محذرة من أن موجة الحر التي تضرب أوروبا والجزء الشمالي من العالم لها آثار مدمرة على الصحة والرفاهية، وأن هناك حاجة ملحة للتصدي العالمي الفعال لأزمة المناخ التي تشكل تهديداً وجودياً للبشرية.
وقال أدهانوم إنّ: “عدداً كبيراً من دول الشمال تعاني من ارتفاع شديد في درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية وظاهرة النينو، مشيرا إلى أن أكثر الفئات الأكثر تضررا هي الأكثر ضعفا كالمسنين والأطفال والفقراء والمشردين.
وأوضح أنّ المنظمة بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تدعم الدول للتأهب لموجات الحرارة الشديدة وآثارها على الصحة العامة.