أمد/ ربما أن التعبير الاصح هو: “الضوء يلوح من داخل النفق”، فلماذا “شقلبناه” اذن؟؟؟!!!”
لقد “شقلبناه” أو قلبناه رأسا على عقب، لان كلّ شيء مُشقلبٌ ومعكوس، في هذه الدنيا!!!،
أليس الامر مُشقلبا أن تُعمِل اسرائيل السف والسكين في قطاع غزّة لاكثر من عام، ولا تهزّ الدول العربية القريبة المحيطة، دول الطوق، أو البعيدة، مؤخراتهم لنصرة طفلٍ غزّاويٍ يصرخ من هول القصف تارة، ومن هول الجوع والعطش، تارة اخرى!!!،
الدُنيا مُشقلبة لان اسرائيل، الصغيرة نسبيا، تُرهب أمّة عربية وأمّة اسلامية شاسعة واسعة فسيحة مترامية الاطراف والموارد والخزائن!!!،
الدنيا مُشقلبة لان دول اوروبا، الدول الديمقراطية والحضارية، التي اكتوت في الحرب العالمية الثانية بنار الظلم والنازية والاحتلال، تُناصر وتدعم دولة الاحتلال الاسرائيلي، بالباع والذراع، في قمعها واحتلالها وعدوانها على شعبٍ، الشعب الفلسطيني، لم يقترف ذنبا إلا التمترس في ارضه والدفاع عنها بما هو مُتاح،
أليست الدنيا مشقلبة والطاووس الاشقر ترامب يُريد ان يبيع ويشتري في قطاع غزة وسُكّانه وكأنه عقار بجوار برجه، برج ترامب في نيويورك؟؟؟!!!،
الدنيا مُشقلبة لان جدار برلين الشهير انهار، وتوحّدت المانيا بعاصمتها برلين، في حين أن الاسرائيليين بنوا جدار فصل عنصري في فلسطين، يبتلع ويُصادر الاراضي الفلسطينية ويحوّل الاراضي الفلسطينية إلى كانتونات يصعب التواصل فيما بينها،
وترامب يُريد ان يبني جدارا مشابها على حدوده الجنوبية مع المكسيك، لكن بشرط ان يكون على حساب الدولة والشعب المكسيكي، أليست هذه من شقلبات هذا العصر والزما؟؟؟!!!،
إذن اتمنّى عليكم يا سادة يا كرام أن لا تستغربوا من العنوان، في هذه الحقبة من العصر والزمان،
لان النفق ربما يلوح من داخل الضوء.
