واصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة نتائجه الإيجابية، بالانتصار على البنين بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الإثنين، بالمركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025.
ودخل أبناء وليد الركراكي، المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، في الوقت الذي اعتمد لاعبو البنين على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تباغت منير المحمدي، بهدف ضد مجريات اللعب، يبعثرون به أوراق الناخب الوطني، الذي أحدث العديد من التغييرات على التشكيلة الرسمية، مقارنة بتلك التي خاضت لقاء تونس.
ومع مرور الدقائق، حاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك مارسيل داندجينو، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن قلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات حال دون تحقيق المبتغى، ناهيك عن كثرة الكرات الضائعة في وسط الميدان، وعند التمرير للمهاجمين، بينما استمر البنين في مناوراته بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إيجاد الثغرة التي بإمكانها أن توصله لمرمى المحمدي.
ولم تفلح العناصر الوطنية في ترجمة بعضٍ من الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لها، جراء التصديات الجيدة للحارس مارسيل داندجينو، فيما لم يتمكن لاعبو البنين من الوصول إلى مرمى المنتخب الوطني المغربي، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين دون أي جديد يذكر، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، تمكن أسود الأطلس من افتتاح التهديف بفضل أيوب الكعبي، بضربة مقصية محكمة، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم منتخب بلاده بهدف نظيف.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع مغربي بحثا عن الهدف الثاني لتأمين الانتصار، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، مقابل دفاع بنيني لتأمين مرماه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي له هدف التعادل، للعودة في أجواء اللقاء الودي للطرفين، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025.
وبسط المنتخب الوطني المغربي سيطرته على مجريات المباراة طولا وعرضا، بالرغم من التغييرات التي قام بها وليد الركراكي، بإقحام كل من، أمين زحزوح، أسامة تيرغالين، بلال الخنوس، ومروان سنادي، حيث بحثت العناصر الوطنية عن الهدف الثاني بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لها، إلا أن غياب التركيز حال دون تحقيق المبتغى، فيما لم يتمكن رفاق محمد تيجاني، من فرض أسلوب لعبهم، مكتفيين بالدفاع، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى.
واستمرت تغييرات الركراكي، بالاعتماد على أشرف حكيمي، وأسامة العزوزي، في الدقائق الأخيرة، بحثا عن توازن أكثر في خط الدفاع، في الوقت الذي واصل المهاجمون مناوراتهم، أملا في زيارة شباك مارسيل داندجينو للمرة الثانية، بينما حاول فريق البنين مباغتة منير المحمدي والدفاع المغربي بالتعادل، من خلال المحاولات القليلة التي أتيحت له، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب بهدف نظيف.