المنتخب المغربي النسوي يفشل في التأهل إلى أولمبياد باريس عقب هزيمته أمام زامبيا اليوم 24
فشل المنتخب الوطني المغربي في التأهل إلى أولمبياد باريس، عقب الهزيمة أمام زامبيا بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها، الثلاثاء، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب إياب الدور الرابع والأخير من التصفيات الأفريقية، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
ودخلت لبؤات الأطلس المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتأكيد انتصار الذهاب بهدفين لهدف، والاقتراب أكثر من تأهل تاريخي إلى أولمبياد باريس، لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية النسوية، في الوقت الذي بحثت الزامبيات عن الهدف الأول لتعديل النتيجة « هدفان لمثلهما » في مجموع المباراتين، للمرور على الأقل للشوطين الإضافيين.
وحاول المنتخب المغربي النسوي الوصول لشباك نغامبو موسولي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون التمكن من تحقيق المراد، في ظل تسرع اللاعبات في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، في الوقت الذي لم تفلح سيدات زامبيا في زيارة شباك خديجة الرميشي، نتيجة التدخلات الجيدة لهذه الأخيرة، والوقوف الجيد لرفيقاتها في الدفاع.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الزامبي من افتتاح التهديف في الدقيقة 38 عن طريق اللاعبة باربارا باندا، ليجد المنتخب الوطني المغربي نفسه متأخرا في النتيجة على أرضية ميدانه وأمام حماهيره، ما جعله يخرج من قوقعته الدفاعية أملا في إدراك التعادل، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الزامبيات بهدف نظيف، علما أن هذه النتيجة ستمر بالمنتخبين إلى الشوطين الإضافيين.
ونزلت لاعبات المنتخب المغربي بكل ثقلهن على الدفاع الزامبي خلال أطوار الجولة الثانية، أملا في تعديل النتيجة، وبالتالي حسم التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، مستفيدات من فوزهن ذهابا بهدفين لهدف، إلا أن كل المحاولات التي أتيحت لهن باءت بالفشل، جراء غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي اعتمدت الزامبيات على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهن هدفا ثانيا يحسمن به العبور للنهائيات.
وتفننت رفيقات ابتسام الجرايدي في تضييع الفرص السانحة للتهديف، نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي استمر المنتخب الزامبي في الاعتماد على هجماته المرتدة، دون تشكيل أية خطورة على الحارسة خديجة الرميشي، ورفيقاتها في الدفاع، لتتواصل الندية بين الطرفين، بحثا عن الهدف الذي سيمر بمسجله إلى أولمبياد باريس.
واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، سيطرة مغربية مطلقة على مجريات اللقاء، بحثا عن التعادل والتأهل، مقابل دفاع زامبي للحفاظ على نظافة الشباك، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لمباغتة المغربيات بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، في ظل غياب النجاعة الهجومية، لتنتهي بذلك المباراة في وقتها الأصلي بتقدم زامبيا بهدف نظيف، وبالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، انتقل على إثره المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين.
وتواصل التعادل « في مجموع المباراتين » في الجولة الإضافية الأولى، بعد فشل المنتخبين في الوصول إلى الشباك، وفي الوقت الذي كان الشوط الإضافي الأول يتجه للنهاية بالنتيجة المسجلة، تحصل المنتخب الزامبي على ضربة جزاء ترجمتها اللاعبة باربارا باندي إلى هدف، مسلجة هدفها الشخصي الثاني في اللقاء، ومقربة منتخب بلادها من التأهل إلى أولمبياد باريس.
وحاولت سيدات المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك نغامبو موسولي في الجولة الإضافية الثانية من خلال المحاولات التي أتيحت لهن، دون التمكن من تحقيق المراد، في ظل تواصل التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للزامبيات في الدفاع، بينما لم تفلح رفيقاتهن في الهجوم في الوصول لشباك الرميشي من جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار منتخب زامبيا بهدفين نظيفين على المغرب، وبثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، تأهل على إثرها إلى الأولمبياد.
جدير بالذكر أن المنتخب الزامبي النسوي، سيتواجد في المجموعة الثانية إلى جانب الولايات المتحدة، وألمانيا، وأستراليا، خلال دورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل، حيث ستبدأ المنافسات في 25 من يوليوز المقبل، على أن تنتهي بمباراة تحديد صاحب الميدالية الذهبية في ملعب الأمراء بباريس يوم 10 غشت.