أمد/ كتب حسن عصفور/ تعود كلمات الخالد ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في خطابه الأول كرئيس منظمة التحرير 13 نوفمبر 1974، لتبرق برسالتها الجوهرية، التي رغم كل ما حدث لم تتمكن من أحالتها للتقاعد السياسي، “الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين”.. وأرفقها بعبارة تحضر دوما تعزيزا لرؤية الفلسطيني لصناعة المشهد العام مبكرا، “لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي”.

كلمات الخالد ياسر عرفات تبرز راهنا في ظل معركة الوجود الكياني الفلسطيني، وحرب بلا حدود تقودها الولايات المتحدة بقيادة ترامب وفريقه التلمودي، يهوديا أو صهيونيا، تمنح دولة الفاشية قاطرة كسر كل المحرمات السياسية، ليس لبناء سلام واستقرار بل لوجود أمن لليهودي قبل الفلسطيني، اليهودي الذي عاد كما كان يوما “مطاردا” في شوارع أوروبا والأمريكيتين، وجنوب آسيا البعيدة، كما كان في زمن الهتلرية القديمة.

 مطاردة اليهود بصفتهم وزيهم، لا يمكن أن يتهم بها العرب، بل غالبهم غير ذلك، ما يكشف أن “العداء لليهودية” لم يعد شعارا محرما، بل قد يصبح حقيقة سياسية، بديلا لما حاولت الصهيونية ترويجه “العداء للسامية”، وهنا يعاد استذكار نداء الخالد ياسر عرفات في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة: ” إنني بصفتي رئيساً لمنظمة التحرير وقائداً لقوات الثورة الفلسطينية أدعو اليهود فرداً فرداً ليعيدوا النظر في طريق الهاوية الذي تقودهم إليه الصهيونية والقيادات الإسرائيلية، وهي التي لم تقدم لهم غير النزيف الدموي الدائم والاستمرار في خوض الحروب واستخدامهم كوقود دائم لها..إننا ندعوكم للخروج إلى مجال الاختيار الرحب بعيداً عن محاولات قيادتكم لغرس عقدية المساواة وجعلها قدراً لكم”.

هي دعوة عمرها 51 عاما، لم تختف ولم تنته، بل هذا هو زمنها الحقيقي، بعدما اغتالت قيادة دولة اليهود أول محاولة حقيقية لصناعة سلام فلسطيني إسرائيلي من خلال اتفاق “إعلان المبادئ أوسلو” 1993، لمواجهة فاشية تتسع بقيادة نتلر المعاصر، مصيرها لن يكون أفضل كثيرا من مصير هتلر السابق، والنهاية لن تقاس بزمن بل بحتمية التاريخ.

حرب دولة فلسطين، انطلقت مجددا، تعزيزا لقرار الأمم المتحدة 19/67 عام 2012، حول قبول دولة فلسطين عضو مراقب بحدودها فوق الأرض المحتلة عام 1967 كاملة بما فيها القدس الشرقية، وهو ما أكدته المحكمة الجنائية الدولية عند قبولها دولة فلسطين كعضو جديد، وتفسير محكمة العدل الدولية لماهية الاحتلال، في رسالتها إلى الجمعية العامة نوفمبر 2024 حول ماهية الاحتلال، تأكيدا بأنه غير قانوني وغير شرعي ووجب عدم الاعتراف به.

حرب دولة فلسطين، تسارعت في ظل اتساع حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي والتهويد، ما اعتبره البعض شكلا من أشكال “المقاومة السياسية” لحرب أمريكية إسرائيلية ضد الوجود الكياني الفلسطيني، حاولت الفاشية اليهودية استغلال حدث 7 أكتوبر 2023، لفرض واقع كياني جديد ينطلق من نظرية “أرض إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات”، ما اعتبر مؤشر لنذير خطر إقليمي كبير.

حرب دولة فلسطين، انتقلت من مشهد الوعد الكلامي إلى التنفيذ، بعدما أعلنت دول عدة الاعتراف الرسمي، وكانت بريطانيا هي “أم العروس” السياسية في فعل الاعتراف بحكم ماضيها الاستعماري الأسود، ودورها الأكثر سوادا في وعد بفلور، فكان 21 سبتمبر 2025 اعتراف بريطاني بدولة فلسطين، تعديلا لـ 2 نوفمبر 1917.

حرب دولة فلسطين، أكدت الخريطة السياسية القائمة، أي كان موقف إدارتي التلمود والتهويد في البيت الأبيض وفي مقر مبني روتشيلد “الكنيست”، أن العالم ينحاز على غير هوي “المنبوذتان”.

ملاحظة: زوج سارة بيهدد انه بعد ما ياخد “منشط” التهويد من زوج ميلانيا راح يعلن خطوات “تقلقل” الحارة كلها..بس يا خوف ما تقلقل حارتك وحارة حكومتك يا “اسبارطي جديد”..

تنويه خاص: الشرع الرئيس السوري الجديد.. قالك أنه طرد إيران وحزب الله من المنطقة..شو ما كان موقفنا من الفرس وحزبهم اللبناني..شكلها سفرة أمريكا هلوستك لأنه الصح مش هيك..حبه حبه بلاش تتزحلق لليهود..يا بو حميد..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

ومنصة أكس

شاركها.