الممرضون في احتجاجات قبالة وزارة الصحة بحثا عن “تحسين الوضعية المهنية” (+فيديو)
نظم عشرات الممرضين وتقنيي الصحة، الخميس، أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، ضد تماطل وزارة الصحة في تنفيذ تعهداتها بتصحيح وضعياتهم.
الوقفة دعت إليها المكاتب الجامعية المنضوية تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين، ردد خلالها المحتجون شعارات ورفعوا لافتات تطالب بتحسين الوضعية من بينها إقرار تقاعد تكميلي لمستخدمي المراكز الاستئشفائية وإحداث هيئة وطنية.
وقالت فاطمة الزهراء بلين، عضو المجلس الوطني للنقابة “تَأتي هذه الوقفة التي نظمها أعضاء المكاتب الجامعية احتجاجا على التعويضات الهزيلة التي يتلقاها الممرضون مقابل خدمة الحراسة”.
وأوضحت ان نظام الحراسة يضمن استمرارية المرفق العمومي المتعلق بالصحة سبعة أيام على سبعة أيام، و24 ساعة على 24 ساعة، ووفق مرسوم ينظم ذلك فإن الممرض يشتغل 12 ساعة ويرتاح 36 ساعة اجبارية”.
وأضافت في حديث مع “موقع اليوم 24” بأنه بموجب هذا المرسوم يشتغل الممرض في الأعياد الوطنية والدينية وأيام الآحاد، ولا يتم في التعويضات الأخذ بعين الاعتبار بهذا الأمر، إذ يتم التعويض على الساعات، بينما قد تقتطع بعض المراكز الاستئفائية من الأجرة عن الراحة الإجبارية”.
وأوضحت بأن بعض المراكز الاستشفائية الحكومة لن تستجب لمطالب هذه الفئة ومنها التعويض عن الأخطار المهنية، فيما تمت الاستجابة لمطالب فئات أخرى تنتمي لنفس القطاع ومنهم الأطباء وإداريي الصحة.
وسبق للممرضين تنظيم وقفات احتجاجية جهوية أمام المديريات الجهوية لوزارة الصحة في أبريل وماي الفائتين.
وتنتقد نقابة الممرضين ما تنعته بـ”الأبواب الموصدة”، وتعتبر ذلك “رسالة صريحة على غياب إرادة حقيقية لجبر ضرر الممرضين وتقنيي الصحة”.
وذكرت بأن عدم الاستجابة لمطالب الممرضين “جحود متواصل لأدوارهم البطولية إبان جائحة كوفيد 19 عندما كان الجميع في بيوتهم وكانوا هم يقومون بواجبهم الأخلاقي والمهني، ويواجهون فيروسا قاتلا لا يعرف عنه العلماء سوى الإسم”.