اخر الاخبار

الملك عبد الله يؤكد ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة

أمد/ عمان: أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، ضرورة توحيد الجهود الدولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية للأوضاع المتدهورة بقطاع غزة، مشددًا على استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برًا وجوًا لأهلنا في القطاع.

جاء ذلك في رسالة وجهها الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، إلى شيخ نيانج، رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام.

وجدد ملك الأردن، في الرسالة، تأكيد ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى إطلاق جهد فاعل لاستعادة الاستقرار، الذي لن يتحقق بقتل المدنيين الأبرياء وترويعهم وتهجيرهم، بل إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي البشع منذ أكثر من عام، تسبب في استشهاد ما يزيد على 43 ألف فلسطيني، وإصابة ما يتجاوز 100 ألف، ونزوح نحو 1.9 مليون شخص، كما تسبب في حجم دمار غير مسبوق أتى على نحو 87% من المباني، ودمر البنى التحتية، والمدارس، والمستشفيات، ودور العبادة، والمباني الحيوية بشكل شبه كامل.

وأشار إلى الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت عمال الإغاثة الإنسانية، وقصف مقرات منظمات دولية لجأ إليها آلاف النازحين، أبرزها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مبينًا أن “الأونروا” تقوم بدور محوري لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، ما يتطلب تحركًا عاجلًا لتقديم كل أشكال الدعم لها.

وأعاد تأكيد رفض الأردن القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ولأي طرح من شأنه أن يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحذّر الملك عبدالله الثاني من خطورة الهجمات الممنهجة للمستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي تحدث تحت أنظار وصمت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وشدد على مركزية القضية الفلسطينية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وبذل أقصى الجهود لحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأكد أن الفلسطينيين متمسكون بحق تقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، معربًا عن تقديره للجهود المتواصلة للجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *