المغرب يوقع اتفاقا مع شركة إمبراير Embraer في مجالي الدفاع والطيران التجاري اليوم 24
أبرمت الحكومة المغربية مذكرة تفاهم مع شركة إمبراير Embraer لإطلاق مشاريع مشتركة في صناعة الطيران المغربية.
الاتفاقية وقعت اليوم الأربعاء على هامش معرض مراكش للطيران، وهي تغطي مجالات الطيران التجاري والدفاع والتنقل الجوي الحضري. وتعكس مذكرة التفاهم أيضا الرغبة المشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق التعاون والاستثمارات بين الجمهورية الفدرالية للبرازيل والمملكة المغربية، لتعزيز التعاون الأطلسي بين مرجعين بارزين من دول الجنوب.
وقد تم توقيع الاتفاق بين الحكومة المغربية وشركة إمبراير، من طرف كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزُّور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، علي صديقي، والرئيس المدير العام لشركة إمبراير للطيران التجاري، أرجان ميجر Arjan Meijer.
وحسب بيان، فقد حدد الطرفان الفرص التجارية التي تمثل إمكانات متميزة لتحقيق منافع متبادلة على المدى القصير والبعيد بالنسبة لشركة إمبراير والمغرب. ويغطي الاتفاق فرصا في مجالات الطيران التجاري والدفاع والتنقل الجوي الحضري، موفرا بذلك إطارا لتشييد منظومة توريد متكاملة بالمغرب، وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي والإسهام في إحداث مناصب شغل، علاوة على تنمية الكفاءات المحلية.
وسيأخذ مشروع التعاون هذا أيضاً بعين الاعتبار مجموعة واسعة من المجالات التي يتعين تطويرها تدريجيا، وبالخصوص التكوين وخدمات الصيانة والإصلاح (MRO). ويُرتقب استكشاف مجالات أخرى للتعاون المحتمل، وبالخصوص ما يتعلق بميدان البحث والتكنولوجيا، ولا سيما في مجال تخليص الصناعة من الكربون، والتنقل النظيف، والطيران المستدام، ووقود الطيران المستدام.
ويُرتقب أن يصل الأثر الاقتصادي المحتمل لكافة المشاريع، عند اكتمالها بما في ذلك الصيانة والإصلاح والمراجعة والتكوين وتطوير المنظومة ومجالات أخرى إلى حوالي 300 مليون دولار أمريكي مع إحداث 300 منصب شغل بحلول سنة 2030، وما يصل إلى مليار دولار أمريكي وإحداث 1000 منصب شغل بحلول سنة 2035.
وصرح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة قائلا: « نحن نُوقع اليوم اتفاقا تاريخيا للشراكة مع شركة إمبراير خلال هذا الحدث المتميز معرض مراكش للطيران ». « ولا يؤكد هذا التعاون قوة منظومتنا الصناعية المغربية فحسب، بل يجعلنا أيضا نتبوأ مكانتنا كفاعل رئيسي في مضمار صناعة الطيران العالمية. وهو يمثل لحظة حاسمة في تطور صناعتنا الخاصة بالطيران، مما يعزز تعهدنا حيال التميز ويجتذب استثمارات استراتيجية لرواد عالميين للصناعة. وسيحفز هذا الاتفاق أوجه تآزر أكثر رسوخا بين المغرب وشركة إمبراير الرائدة في مجال الصناعة، مما سيساهم في تسريع طموحاتنا المشتركة ويطلق العنان لإمكانات إنجاز ضخمة في مجال الطيران ».
وصرح أرجان ميجر Arjan Meijer الرئيس المدير العام لشركة إمبراير للطيران التجاري بأن الأمر يتعلق بالنسبة لشركة إمبراير بفرصة فريدة لتطوير علاقة بعيدة الأمد مع صناعة الطيران المغربية المتميزة بقوتها وحيويتها ». ومما يبعث على الارتياح، أن نرى شركاءنا الجُدد في الرباط يولون نفس الأهمية للكفاءات والتكوين كما هو الشأن بالنسبة لنا في شركة إمبراير.
وصرح Bosco da Costa Junior الرئيس المدير العام لشركة إمبراير للدفاع والأمن، بأن « المغرب في الطريق لِأنْ يصبح شريكا رئيسيا لشركة إمبراير للدفاع والأمن، ونحن نلتزم بالتعاون بشكل وثيق مع القوات الجوية الملكية المغربية لجعل الطائرة C390 خيارا مرجعيا لتعزيز قدراتها المستقبلية في مجال النقل الجوي التكتيكي. وسيشمل دعمنا بالنسبة لأسطولها الجوي الصيانة والخدمات اللوجستية وتكوينا كاملا ». « ومع تزايد عدد البلدان التي تختار طائرة C390 نظرا لأدائها المتميز وجاهزيتها العليا، فإن اليوم يعتبر لحظة مثالية لتفكر القوات الجوية الملكية المغربية في الانضمام إلى هذه المجموعة المتينة ».
شركة إمبراير Embraer هي شركة طيران عالمية يتواجد مقرها الرئيسي في البرازيل. وتقوم بتصنيع طائرات لفائدة الطيران التجاري وطيران رجال الأعمال، فضلا عن قطاعات الدفاع والأمن والزراعة. وتقدم الشركة أيضا خدمات ما بعد البيع والدعم من خلال شبكة عالمية من الفروع والوكلاء المعتمدين.
ومنذ تأسيسها سنة 1969، قامت شركة إمبراير بتسليم أزيد من 8000 طائرة. وفي المتوسط، فكل 10 ثوانٍ، تقلع طائرة من صنع شركة إمبراير هنا وهناك، حاملة أكثر من 145 مليون مسافر سنويا.
إمبراير هي الشركة الرائدة في مجال تصنيع الطائرات التجارية التي يقل عدد مقاعدها عن 150 مقعد والمصدِّر الرئيسي للسلع ذات القيمة المضافة العالية في البرازيل. وللشركة وحدات صناعية ومكاتب ومراكز خدمة وتوزيع قطع الغيار في جميع أنحاء الأمريكتين وأفريقيا وآسيا وأوربا. ويوجد مقر شركة إمبراير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسنغافورة، في حين يقع مقرها بالصين في بكين.