المغرب يسعى إلى التفوق على إسبانيا في سلاح الجو بعد حصوله على مقاتلات « ميراج » الفرنسية اليوم 24
من المرتقب أن ينافس المغرب إسبانيا في المجال الجوي بعد حصوله من الإمارات العربية المتحدة على مقاتلات « ميراج » الفرنسية الصنع، وفق الصحيفة الإسبانية « إسبانيول » التي قالت إن تسليم هذه المقاتلات للمغرب « سيكون دفعة كبيرة لسلاح الجو المغربي وإعادة التوازن في المنطقة ».
ونقل موقع قناة « الحرة » عن هذه الصحيفة، توقعها « أن تسلم الإمارات إلى المغرب 30 مقاتلة ميراج 20009 فرنسية الصنع عاملة حاليا في قواتها الجوية بعد أن حصلت على ضوء أخضر من فرنسا ».
واعتبرت هذه الصحيفة أن تحسن العلاقات بين فرنسا والمغرب دفع باريس إلى منح الإمارات الضوء الأخضر لتسليم المغرب عددا من مقاتلات « ميراج » الفرنسية.
وأشارت إلى أن مقاتلة ميراج مصممة خصيصا لتحقيق تفوق جوي في القتال، وليس معروفا بعد المعدات التي ستحملها المقاتلة عند دخولها الخدمة في الجيش المغربي.
بالمقابل تملك إسبانيا « يوروفايتر » كواحدة من أكثر المقاتلات تقدما من الجيل الرابع، ومددت برنامج التسلح للحصول على الفئة 4، وهي أحدث نسخة تم تطويرها حتى الآن، ومن المتوقع أن تحل 45 من هذه الطائرات في السنوات القادمة بالجيش الإسباني من أجل استبدال طائرات F18.
وتستند ميراج 2000 على تصميم من سبعينات القرن العشرين، ودخلت الخدمة في فرنسا في عام 1982. واكتسبت بعض الأهمية في الصادرات واستحوذت الإمارات على الوحدات الأولى في عام 1986. ومنذ ذلك الحين أصدرت الشركة الفرنسية « تاليس » عددا مختلفا من الإصدارات بتقنيات أكثر تقدما.
ووفقا للشركة، تحتوي نسخة 20009 على أحدث المعدات في مجال إلكترونيات الطيران والرادار ونظارات الرؤية الليلية وأنظمة الملاحة والكشف بالأشعة تحت الحمراء.
أما « يوروفايتر » فهي مشروع مشترك بين دول إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وبدأت دراسته في الثمانينات، وتمت المرحلة الأولى في مارس 1994 ودخلت المقاتلة الخدمة في أغسطس 2003.
ومنذ إطلاقها، خضعت المقاتلة للعديد من التحديثات والإصدارات المطورة التي تدمج أنظمة جديدة. ووفقا لتجمع يوروفايتر، فإن المقاتلة تحقق التفوق في تبادل المعلومات بشكل سلس عبر جميع المجالات والمنصات، ويتم جمع كل هذه « المعلومات » من خلال أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.