اخر الاخبار

المغرب والأندلس يتقاسمان تاريخا متجذرا وتراثا مشتركا عبر القرون اليوم 24

شدد سفير إسبانيا بالمغرب، إنريك أوخيدا فيلا،  على أن « الأندلس والمغرب يتقاسمان تاريخا متجذر بعمق، يتسم بغنى ثقافي وتراث مشترك عبر القرون »، مسلطا الضوء على الدور الرئيسي لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط والتي تشكل الصويرة إحدى أهم أقطابها في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار بين الأديان.

وقال المسؤول الديبلوماسي، »لا نتحدث فقط عن الماضي أو التراث المشترك، بل نتحدث أيضا عن حاضر نابض بالحياة ومستقبل نبنيه سويا. إن العلاقة بين المغرب وإسبانيا تعد نموذجية وتتعزز يوما بعد يوم بفضل هذه المبادرات الثقافية المتميزة ».

وأشاد الدبلوماسي الإسباني، في هذا الصدد، بالدينامية الاستثنائية للتعاون بين المغرب وإسبانيا، معتبرا أن التقارب الثقافي يشكل محركا أساسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح السفير الإسباني، على هامش زيارة له إلى  مدينة الصويرة، أن هذه الأخيرة باتت تلعب دورا محوريا في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا.

وأكد أوخيدا، خلال ندوة في إطار الدورة الثالثة لمهرجان « روح الثقافات »، أمس السبت ببيت الذاكرة بالصويرة،  أن مدينة الرياح أصبحت ملتقى للحضارات المتوسطية حيث تتقاطع التقاليد الثقافية المغربية والأندلسية وتغذي بعضها البعض.

وفي هذا السياق، كما أكد  أوخيدا، على أهمية الإرث الروحي المشترك بين اليهودية والإسلام والمسيحية، مشيرا إلى أن « الديانات التوحيدية الثلاث تشترك في جذور عميقة يتعين أن تكون الأساس لبناء مستقبل قائم على التفاهم والاحترام المتبادل ».

وبعد أن نوه بنجاح مهرجان « روح الثقافات »، خلص السفير الإسباني، إلى تجديد التأكيد على التزام إسبانيا بمواصلة هذه الدينامية للحوار والتبادل تماشيا مع قيم السلام والأخوة والاحترام المتبادل التي تجسدها الصويرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *