المزارع الفلاحية ستتحول إلى وحدات إنتاج مختصة
كشف اليوم يوسف شرفة وزير الفلاحية والتنمية الريفية خلال زيارته التفقدية التي قادته الى ولاية المدية بأن المزارع الفلاحية ستتحول إلى وحدات انتاج مختصة في زراعة كل ما هو استراتيجي ويتعلق الأمر بذور القمح بكل أنواعه و البقوليات و النبات الزيتي و الأشجار المثمرة، مؤكدا في الوقت ذاته بأن مزرعة وامري ستختص في كل ماهو منتج زراعي زيتي بدءا من الموسم المقبل، باعتبار بأن هذه الخطوة ستضمن الأمن الغذائي، وأن هذا الأمر سيعتمد على الإحصاء العام للفلاحة الذي سيكون خلال هذه السنة.
واكد شرفة بعد ان استماعه لعرض حول مشروع السد الأخضر، بأن هذه الولاية قد خطت خطوات هامة في هذا الصدد، باعتبار أن هذا المجهود ساهم في إعادة بعث مشروع السد الأخضر وتوسيع رقعته الجغرافية، للحد من آثار التصحر وتكثيف الغطاء النباتي وهو ما يعزز أهمية الـمشروع الوطني الاستراتيجي، ذو الطابع الفلاحي الإيكولوجي، كونه أيضا سيمس تسع بلديات ويتعلق الأمر بالكاف لخضر ، شلالة العذاورة شنيقل، عين قصير، تافراوت، سيدي دمد، سيدي زيان، الربعية ، وعين بوسيف، على أن يغطي وفقا لمقاربة اقتصادية مساحة 84589 هكتارا بما يقابله حوالي 38500 ساكنة كما متوقع أن يمر المشروع بمحاذاتهم ما يعتبر انعاشا للمناطق النائية سيما مع ما قد يستحدثه من مشاريع تنموية تمس شق الطرقات وبعث الأبار والمناقب وادراج نشاطات فلاحية واقتصادية، ستمكن من ادماج الساكنة وبخاصة في المناطق النائية ضمن المسار التنموي والهادف لتحسين ظروف معيشتهم وذلك بغرس مختلف أصناف الأشجار خاصة المثمرة سيما وان المشروع يرتكز على إنجاز دراسات اجتماعية واقتصادية بغية تحديد أصناف الأشجار التي سيتم غرسها لاحقا والتي تتلاءم وطبيعة كل منطقة من حيث نوعية التربة والمناخ السائد وتوفر مياه السقي.
وباليرواقية التي زار يها وزير الفلاحية والتنمية الريفية تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية شدد على ضرورة تقوية شعبة انتاج الحبوب والبقول الجافة، وأنه لا يجب تسويق هذه المواد خارج هوامش الربح وفقا للمرسوم المعمول به، منبها في هذا الصدد لاستقرار وفرة هذه المواد على المستوى الوطني،لعدم وجود أي ندرة لأكثر من عام، مؤكدا في هذا الصدد بأنه سيتم ضخ كميات كبيرة من هذه المواد.
وفي تعقيبه على عرض احصائي حول قدرات انتاج تعاونية الحبوب والبقول الجافة، اكد أن السوق الجزائرية تتمون بصفة عادية، نافيا وجود أي ندرة فيها يتعلق بتوفير المواد الأساسية بما في ذلك مادة الحليب المبستر.
وذكر شرفة أيضا المصالح المعنية بهذه الولاية لدى تلقيه لعرض حول مشروع مخازن الحبوب” 12 مركزا جواريا بسعة 50 الف قنطار”بأن ولاية المدية تحصلت على حصة هامة من المراكز الجوارية نظرا لخصوصيتا الفلاحية، كما أمر بضرورة انطلاق للمشاريع وتسليمها في أجالها لضمان دخولها حيز الخدمة لتخزين حبوب الموسم، ضمن مساعي تعزيز قدرات الديوان الوطني للحبوب، وتطبيق برنامج الحكومة لتوسيع قدرات التخزين الاستراتيجي للحبوب على المستوى الوطني من خلال بعث 30 صومعة للتخزين و 350 مركزا جواريا للتخزين الوسيط، بهدف المضي في تجسيد السياسة الوطنية الرامية الى بناء إقتصاد وطني متنوع وشامل بما يتطلب تظافر الجهود لتحقيق المسعى، مع العمل على إحداث النقلة النوعية بالنسبة لقطاع الفلاحي، فضلا عن اتخاذ تدابير المرافقة وتعزيز قدرات التخزين لأجل تشجيع المنتجين على رفع الإنتاج والمردودية، والحرص على اتخاذ التدابير اللازمة وتحديد فضاءات ملائمة لتخزين البقول الجافة.