المرأة الفلسطينية في غزة: حضن الموت والحياة
أمد/ في قلب الصراع المستمر بين أبناء فلسطين أصحاب الأرض والمحتل الصهيوني الذي اغتصب أرضهم وبنى لنفسه أوهاما من تهويد وامتلاك أرض فلسطين المقدسة مارس لأجلها أبشع صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في جميع مدن وقرى قطاع غزة المحاصر ، تبرز نساء غزة كرموز للصمود والتضحية والعطاء .
النساء في غزة يعشن في ظروف قاسية، لا تستطيع أي إمرأة في العالم التكيف مع القهر والظلم الذي يصبّه الاحتلال الاسرائيلي المجرم على قلوبهن المرهفة بالحب الفلسطيني ،
الموشح بالعزة والكرامة وعشق الوطن وقد تربع وتجذر في أرواحهن الحرة الأبية، محاصرات من قبلإسرائيل برا وبحرا وجوا تتساقط على رؤوسهن وأطفالهن حمم من نيران قصف العدو الصهيوني وهن نيام في بيوتهن او في خيام النزوح التي نزحوا إليها من بيوتهن قسراً بعد هدم منازلهن التي تأويهن فيجدن أنفسهن بعد كل جولة من جرائم هذا العدو الصهيوني اللاأخلاقي واللا إنساني تخرج منها إما شهيدة وقد تقطعت الى أشلاء او تنجى فتجد أطفالها حولها أشلاء معبأة بأكياس الموت وهي لا تستطيع تمييزهم فتحتضنهم في كيس بلاستيكي واحد قد يبكي بين يديها نيابة عما يحتويه .
المرأة الفلسطينية في غزة تغوص في بحر من الفقر واليأس وفقد الأحبة منذ 14 شهرا، لكنهن يواصلنالتشبث بالأمل والحياة.
حياة الشعب في غزة تحت الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عقد قد حول غزة إلى سجن مفتوح. تواجه النساء قيودًا شديدة على حركتهن وقدرتهن على الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم وكافة متطلبات الحياة. ومع ذلك، فقد أظهرن القدرة على التكيف والابتكار، وإيجاد طرق للبقاء على قيد الحياةفي مواجهة الظروف القاسية والموت المتوقع في كل لحظة، حاملات الحياة على أكتافهن على الرغم منالصعوبات التي لا حصر لها، فإن النساء في غزة يواصلن إعطاء الحياة لكل من حولهن وسط المت والدمار . إنهن أمهات وأخوات وبنات، يوفرن الدعم والحب لأحبائهن في مواجهة اليأس.
لا يقتصر دور المرأة الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام 1948 على الأسرة فقط ، فقد برزن أيضًا كناشطات بارزات في النضال من أجل الحق والسلام والعدالة. شاركن في المسيراتوالاحتجاجات، وطالبن بحقوقهن وحقوق شعبهن. ومن خلال أصواتهن القوية، يلفتن الانتباه إلى معاناةغزة ويطالبن بحل عادل للصراع بين الحق والباطل .
المرأة الفلسطينية صمود وثبات في مواجهة الموت والدمار، فقد أظهرت نساء غزة قدرة غير عادية علىالصمود والثبات. لقد تحمّلن الحروب والهجمات والحرمان، لكنهن لم يستسلمن أبدًا. من خلالعزيمتهن وقوتهن الداخلية التي تصنع في وجدانهن جيلا بعد جيل، يواصلن تحدي الظلم وإلهام الأمل فيمستقبل أفضل.
المرأة الفلسطينية في غزة هي شهادة على قوة الروح البشرية.
في خضم الظروف المروعة، وجدن طرقًا للبقاء على قيد الحياة والازدهار. إنهن أمهات وناشطاتومعيلات، ويشكلن العمود الفقري لمجتمعاتهن. قصصهن المشرفة شهادات فخر لكل نساء العالم ،وتمنح الشعب الفلسطيني الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا وحياة.