المدية: دعوة النساء الماكثات في البيت لإنشاء مقاولات نسائية
تحت شعار “المرأة الجزائرية وتحدي المقاولة الخضراء” ناقشت اليوم جمعية الورود لحماية البيئة لبلدية المدية، والمكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة اليوم، سبل انجاح المقاولاتية النسوية في التنمية المستدامة.
اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز التاسلية العلمية أشرفت عليه مديرية الشباب والرياضة ومؤسسات ديوان مؤسسات الشباب نشطه الدكتور عمر هارون من جامعة يحي فارس، وحضره قدماء الكشافة الاسلامية، وجمعيات نسوية نشطة في الميدان.
وخلص الدكتور هارون إلى أن المقاولاتية الاجتماعية تعد حاضنة مشاريع النساء الراغبات في استحداث ورشات انتاجية أو مؤسسات، إلى جانب ذلك هي بمثابة إحدى طرق الوصول إلى التنمية المستدامة من خلال برنامج ومخطط عمل ومرافقة ميدانية لكل المبادرات.
وأكد أن الجمعيات بإمكانها أن تساعد في إنشاء وحدات انتاجية وبخاصة لدى الماكثات في البيت، لوجود مناخ عمل ملائم لدى السلطات المحلية التي أبانت في عدة محطات استعدادها لذلك، على أمل حسبه أن تسعى الجمعيات إلى تكوين الفتيات في مجال المقاولاتية، كون أن نجاح أي مشروع مقاولاتي مرتبط بمعرفة فرص القوة ومدى استعداد المجتمع للتفاعل مع هذا المشروع والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي الترويجيةـ، واقترح هارون أن يتبع هذا اليوم الدراسي بعقد جلسة عمل تتوج بإصدار جملة من التوصيات للوقوف الميداني على مسائل فشل المؤسسات النسوية.
في تصريح هامشي قال الدكتور عمر هارون، بأنه تم التركيز في هذا اليوم الدراسي على المقاولاتية الاجتماعية، لكون أن المجتمع المدني يتمثل في تأطير النساء الماكثات في البيت والشابات والمتخرجات من مراكز التكوين والجامعات، حتى يتمكن من تحقيق مشاريعهن الخاصة، من خلال برامج تكوينية مؤطرة وواضحة المعالم، فيما يبقى الهدف المتوخى من هذا اليوم الدراسي هو إقحام مثل هذه الجمعيات لاعطاء خبراتها وتصوراتها، من حيث من حيث وضوح المعالم ومخططات عمل والتوقيت بالضبط بالشراكة مع كل الهيئات الموجودة على المستوى الوطني والمحلي والهيئات الداعمة للمشاريع وكذا الغرف المهنية، وأشار بأن الشيء الذي ينقص هو التنسيق بين هذه الهيئات وهو الدور الذي يلقى على عاتق المجتمع المدني من أجل التنسيق مع الهيئات لتحقيق مشاريع مقاولاتية على المستوى المحلي.