المدية: الأمراض الفطرية تهدد محاصيل الحبوب والبقوليات والزراعات الزيتية

في إطار المتابعة الميدانية المستمرة للموسم الفلاحي، نظّمت اليوم الغرفة الفلاحية بالتنسيق مع القسم الفرعي الفلاحي لدائرة بني سليمان، خرجة ميدانية نحو وحدتي الإنتاج “سي عاشور” و”سي عنتر”، بمشاركة ممثلين عن المعهد التقني للزراعات الواسعة ببني سليمان، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية.

وقد كشفت هذه المعاينة عن الوضع الصحي لمحاصيل الحبوب، البقول الجافة والنباتات الزيتية، حيث لوحظت عدة مؤشرات مقلقة تستدعي الانتباه والتدخل.

فقد تم تسجيل إصابات متفاوتة في بعض حقول القمح الصلب واللين بمرض الفوزاريوم وآفة منّ الجذور، إلى جانب ظهور علامات واضحة للإجهاد المائي نتيجة شحّ الأمطار خلال الفترة الماضية. كما شملت المعاينة بعض حقول الحمص والعدس التي بدت متأثرة بأمراض فطرية مثل اللفحة والفوزاريوز، في حين أظهرت محاصيل السلجم الزيتي إنباتاً غير متجانس وضعيف، مع وجود بعض الحشرات الضارة.
وقد أوصى المشاركون في هذه الزيارة بضرورة تكثيف المراقبة الدورية للحقول، والتواصل الفوري مع الأقسام الفرعية والمعاهد التقنية المختصة عند ظهور أية أعراض مرضية أو آفات محتملة، لضمان التدخل السريع والفعال وتفادي تفاقم الوضع. وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود الغرفة الفلاحية ومختلف الشركاء التقنيين لمرافقة الفلاحين ميدانياً، والحفاظ على استقرار الموسم الفلاحي .
وفي سياق آخر و بناءً على النشرية الخاصة و الصادرة عن المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه، القاضية بضرورة التدخل بعملية السقي التكميلي للحبوب و ذلك نظرا لتنپؤ نقص الأمطار خلال الفترة الممتدة من الواحد إلى التاسع افريل الجاري عبر العديد من الولايات على غرار المدية، تيارت، الشلف، أم البواقي، سطيف، عين الدفلى، تبسة، باتنة، البويرة، قالمة، قسنطينة، خنشلة و برج بوعريرج .

دعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية للمدية كل منتجي الحبوب الذين يعتمدون نظام السقي ويملكون مصادر مائية قابلة للاستغلال أن يباشروا في عملية السقي التكميلي بكميات تتراوح: بين 45 مم إلى 50 مم و ذلك لضمان نمو جيد للنبات و كذا الحفاظ على مستوى الإنتاجية و المردود، مع استعمال أنظمة سقي مقتصدة للمياه للحفاظ على هذا المورد الطبيعي.