أمد/ الزوايدة  : افتتحت اللجنة المصرية، الخميس، المخيم المصري رقم (8) المخصص لرعاية الأطفال الأيتام وأسر النازحين في قطاع غزة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع.

وجرى حفل الافتتاح في دار رعاية الأطفال الأيتام بالمخيم المصري (8)، بحضور عدد من المخاتير والوجهاء والشخصيات الاعتبارية، إلى جانب أعضاء اللجنة المصرية ممثلةً معين أبو الحصين، الذين أكدوا خلال كلماتهم على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني وحرص جمهورية مصر العربية على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة الإنسانية لأبناء غزة.

ويهدف المخيم إلى توفير بيئة آمنة وسكن كريم للأطفال الأيتام وأمهاتهم، إضافة إلى تقديم خدمات إنسانية وصحية وتعليمية وإغاثية تساهم في تحسين ظروف الأسر المتضررة من العدوان، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لساكني المخيم.

وأعربت العديد من النساء النازحات المقيمات في المخيم عن شكرهن وتقديرهن للجنة المصرية على هذه المبادرة، التي وصفنها بأنها ملاذ آمن وفرصة جديدة للحياة.

وقالت أم محمد، وهي إحدى النازحات المقيمات في المخيم:

نشكر اللجنة المصرية على وقفتها معنا كشعب فلسطيني. الحمد لله وفروا لنا مكاناً آمناً وسكناً كريماً، وأنا شخصياً كنت أبحث عن مكان يحمي أولادي، والآن وجدناه بفضل جهودهم.

من جانبها، أوضحت أم حسن أن المخيم لم يكن مجرد مأوى، بل فتح أمام النساء آفاقاً جديدة للعمل والاكتفاء الذاتي، قائلة:

بيننا خريجات جامعيات وصاحبات مهن، ونطمح أن نؤسس مشاريع صغيرة لنكون المعيل الوحيد لأطفالنا. لا نريد أن نبقى نعتمد على المساعدات فقط، بل نريد بناء مستقبل لأبنائنا.

أما أم أحمد فوجهت نداءً إلى المؤسسات الإنسانية لمواصلة دعم الأيتام داخل المخيم، قائلة:

نتمنى من اللجنة المصرية ومن كل من يستطيع أن يكفل الأطفال الأيتام ويدعمهم، حتى لا يحتاج أي طفل لشيء.

وفي السياق ذاته، عبّرت أم مروان، وهي من زوجات الشهداء، عن امتنانها لافتتاح المخيم، مؤكدة أن هذه الخطوة أسهمت في توفير الأمان والاستقرار للأمهات والأطفال، مضيفة:

نثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي واللجنة المصرية على هذا العمل المبارك الذي احتوى أسر الشهداء. نأمل بمزيد من الدعم النفسي والمشاريع النسوية التي تساعدنا على تنمية مهاراتنا وتحسين أوضاعنا.

كما طالبت أم مصطفى بضرورة تطوير المخيم وتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة إلى أن العائلات بحاجة إلى فرشات وأغطية ومبيدات ووسائل حماية للأطفال من البرد والرمال، مؤكدة أهمية مواصلة تطوير المكان لتأمين حياة كريمة لأسر الشهداء والنازحين.

ويأتي افتتاح المخيم المصري رقم (8) ضمن سلسلة المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها اللجنة المصرية في قطاع غزة، في تأكيدٍ على استمرار الدعم المصري للشعب الفلسطيني وتعزيز روابط الأخوة والتكافل بين الشعبين الشقيقين.

 

شاركها.