الكشف عن مطالب ترامب من الشرع في لقاء الـ 30 دقيقة بالرياض

أمد/ واشنطن: كشف البيت الأبيض تفاصيل اللقاء الذي دام 30 دقيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع، قبيل القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، والذي كان أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً لقائدي البلدين، والذي تضمن عدة مطالب من واشنطن للنظام السوري الجديد.
وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض، بأن ترامب والشرع التقيا قبيل اجتماع قادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة، وانضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الإنترنت إلى اللقاء الذي جمع ترامب والشرع، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
مطالب ترامب
وخلال اللقاء الذي استمر أكثر بقليل من 30 دقيقة، طلب ترامب من الشرع الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية للسلام مع إسرائيل، كما طالبه أيضاً بترحيل فصائل فلسطينية تتخذ من سوريا مقراً لها، وتصنفها واشنطن “إرهابية”، وفق بيان للبيت الأبيض.
كما تضمنت المطالب الأمريكية، من دمشق ترحيل المقاتلين الأجانب من أراضيها، ومساعدة الولايات المتحدة على جهودها لمنع عودة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سيطر سابقاً على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
مراكز احتجاز “داعش” الإرهابي
وقال ترامب، لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من الرياض إلى الدوحة: “قلت للشرع: آمل أن تنضموا إلى الاتفاقات الإبراهيمية بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل”.
وأضاف بيان البيت الأبيض، أن ترامب طالب الرئيس السوري الانتقالي بـ “تولي مسؤولية” مراكز احتجاز تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال شرق سوريا التي تضم آلاف من مقاتلي وأسر التنظيم وتديرها راهناً قوات كردية.
دمشق: لقاء تاريخي وصفحة جديدة
أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان»، أشاد ترامب بالشرع، قائلاً إن الاجتماع كان رائعاً. وأصدرت الخارجية السورية بياناً وصفت فيه اللقاء بـ”التاريخي”.
من جهته، أعرب الشرع عن شكره وتقديره لقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن هذا القرار سيفتح صفحة جديدة تُمكّن من إعادة بناء سوريا، وإنعاش اقتصادها، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وجاءت المطالب الأمريكية، بعدما أعلن ترامب يوم الثلاثاء، رفع العقوبات المفروضة على دمشق والتي وصفها ترامب بأنها كانت “تسبّب شللاً حقاً” لسوريا، في خطوة شكلت إعلاناً مفاجئاً للمسؤولين الأمريكيين؛ إذ لم تُحدد وزارة الخزانة الأمريكية أي جدول زمني فوري لرفع العقوبات.
ويُعد لقاء ترامب مع الشرع أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً بين رئيسي البلدين، وكان بيل كلينتون آخر رئيس أمريكي يلتقي رئيساً سورياً، في عام 2000 عندما التقي الرئيس الراحل حافظ الأسد، في جنيف.