أمد/ تل أبيب: أفادت القناة 12 العبرية أن التقديرات تتزايد في إسرائيل هذا المساء بأن الرئيس ترامب سيطالب نتنياهو بالتقدم في الخطة لإنهاء الحرب، بينما يضع نوعًا من الجداول الزمنية التي، من وجهة نظره، يجب أن تتبلور الأمور ضمنها. 

هذه هي التقديرات في محيط نتنياهو، حيث يدّعون أن هناك تنسيقًا كاملًا، لكن في الوقت ذاته يلاحظون تغيرًا في صبر ترامب حيال القضية الغزّية.

أبرز بنود الخطة الأمريكية لوقف الحرب على غزة

  • وقف فوري للحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
  • إفراج عن ما بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة ضمن صفقة التبادل.
  • عرض عفو على حركة حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن تتولى قوة عربيةدولية جمع السلاح خلال فترة محددة.
  • إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” وإتاحة تدفق المساعدات فورًا ومن دون قيود تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
  • انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل القطاع وصولًا إلى انسحاب كامل وفق جدول زمني، مع إنشاء ممرات آمنة لسكان غزة.
  • إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات عبر ائتلاف دولي، وإنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربيدولي.
  • تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون غزة تختارها السلطة الفلسطينية، إلى جانب إدارة مؤقتة عربيةدولية خلال المرحلة الانتقالية.
  • التزام أميركي بعدم ضمّ إسرائيل للضفة الغربية.
  • نقل الخطة إلى حركة حماس عبر الوسطاء القطريين، مع التأكيد على أنها قابلة للتعديل.
  • تتكوّن الخطة من 21 نقطة، وقد عُرضت الثلاثاء على عدد من قادة الدول العربية والإسلامية خلال اجتماع مع ترامب ومستشاره ستيف ويتكوف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تفاصيل الخطة

كشفت “العربية/الحدث” تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.

وتنص الخطة الأميركية على إنهاء الحرب فورا في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى إطلاق سراح بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.

كما تتضمن خطة ترامب عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن يتم جمع سلاح الحركة عبر قوة عربية دولية خلال فترة محددة.

إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية

وتنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كذلك، تنص الخطة أيضًا على انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولًا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.

وتشمل الخطة الأميركية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال إئتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.

لجنة فلسطينية.. ولا لضم الضفة

كما تنص خطة ترامب للسلام في غزة على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع من قبل السلطة الفلسطينية، فيما سيتم تشكيل إدارة القطاع من قبل جهة دولية عربية بشكل مؤقت.

في حين أشارت الخطة إلى إلتزام أميركي بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.

يشار إلى أن الخطة سيتم نقلها إلى حركة حماس عبر الوسطاء القطريين وقد تخضع لتعديلات وتغييرات، بحسب ما ذكره مصدر مطلع لـ CNN.

وتتكون الخطة من 21 نقطة، وعرضت على بعض قادة الدول العربية والإسلامية يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع ترامب وويتكوف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي وقت سابق الجمعة، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التعبير عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل في قطاع غزة.

وقال ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للغولف في نيويورك، إنه اقترب من “التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم”. وأضاف أن “عودة الرهائن قد تكون قريبة”.

يذكر أنه لا يزال ما يقارب 45 أسيراً إسرائيلياً محتجزون في قطاع غزة المدمر والمحاصر، يعتقد أن أكثر من نصفهم في عداد القتلى، حسب تقديرات إسرائيلية.

في حين بلغ عدد القتلى في القطاع الفلسطيني أكثر من 60 ألفاً، وفق تقديرات أممية، فضلاً عن انتشار المجاعة في أنحاء مختلفة من غزة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة أكثر من مرة.

أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر رئيس الحكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهم مساء الخميس في نيويورك، بأن دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب على غزة.

وقال ويتكوف وكوشنر لنتنياهو، إن “الرئيس يعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب”، وذلك بعد وصولهما للقائه من أجل إجراء تغييرات على مقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وذلك بهدف التوصل إلى تفاهمات قبيل اللقاء بينهما في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

وبحسب ما أوردت هيئة البث العبرية “كان 11” نقلا عن مقربين من نتنياهو، فإن المقترح يضم عددا من البنود التي يعارضها الأخير بشدة. فيما قال مسؤول إسرائيلي إن “فرص العودة إلى القتال بعد وقف إطلاق النار ضئيلة للغاية”، وذكر مقربون من نتنياهو أن “أي مقترح يجب أن يتضمن تفكيك مطلق لحماس. لن نتنازل عن ذلك”.

ونقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن صبر إدارة ترامب تجاه الحرب على غزة بدأ ينفد، وأن الضغط الأميركي ازداد بشكل ملحوظ من أجل التوصل إلى صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب.

وفي السياق، قال ترامب بعد خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبيل لقائه الإثنين، إنه قريب من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى.

وأضاف للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للجولف في نيويورك “يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

ومن جانبه، أبلغ ويتكوف عائلات رهائن إسرائيليين في الأيام الأخيرة “نحن أمام اختراق وستكون أخبار جيدة خلال أيام”، وأثنى على ذلك مصدر سياسي إسرائيلي أمام عائلات أسرى، حيث قال “حققنا إنجازات على الصعيدين العملي والمفاوضات، مما يسمح لنا بالمضي قدما. من المتوقع حدوث تطورات إيجابية بعد زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة”.

وأوردت القناة 12 العبرية مساء الجمعة، أن عددا من عائلات الرهائن تلقت رسائل متفائلة في الأيام الأخيرة من جهات مختلفة مطلعة على المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

كما هاتف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، كافة عائلات الرهائن وأعرب عن “أمله” بأن ما يجري في نيويورك سيؤدي إلى نتائج إيجابية، بفضل خطة ترامب ولقاءاته مع قادة الدول العربية. وقال لها “هناك أمور تحدث. إذا لم تكن هناك قوى تفشل ذلك، أعتقد أننا نتجه نحو صفقة شاملة وإنهاء الحرب، إذ يبذل جهد كبير جدا من أجل ذلك”.

وتأتي هذه المستجدات بعد اجتماع عقده ترامب مع قادة دول عربية وإسلامية مساء الثلاثاء، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80؛ والذي تناول إنهاء الحرب على غزة وعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة ردا على الاعترافات الدولية بدولة فلسطينية.

شاركها.