اخر الاخبار

القسّام تسلم أسيرا دون مراسم.. من هو؟

سلمت “كتائب القسام”، اليوم السبت، ستة أسرى صهاينة في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، وكان الأمر اللافت هو تسليم أسير في ظروف خاصة ودون مراسم.

والأسير المعني هو هشام السيد من أصل فلسطيني يحمل الجنسية “الإسرائيلية”، حيث تحتجزه القسام منذ 2015، بعدما دخل قطاع غزة في ظروف غامضة.

وأفادت مصادر من كتائب القسام لوسائل إعلام، أنها لن تجري للأسير “هشام السيد” الفلسطيني الأصل مراسم التسليم المعتادة خلال الدفعات السابقة، وذلك احتراما لفلسطينيي الداخل (الأراضي المحتلة عام 1948)، الذين يعتبرون تجنيد أبنائهم في جيش الاحتلال ظاهرة مرفوضة.

وهذه الدفعة هي آخر دفعة من الأسرى الأحياء التي يتم تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثث أربعة صهاينة فقط ضمن هذه المرحلة.

 

من هو هشام السيد؟

تنحدر عائلة هشام السيد من قرية السيد غير المعترف بها في منطقة النقب المحتلة، حيث نشأ وترعرع في بيئة تهمّشت لعقود بفعل السياسات الصهيونية تجاه البدو في الداخل المحتل.

وقد وقع السيد في الأسر بتاريخ 20 أفريل 2015 بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل. وفي حين زعمت عائلته في تصريحات إعلامية أنه يعاني أمراضا نفسية وأن وضعه الصحي كان متدهورا قبل وقوعه في الأسر، نفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية.

غير أن مصادر صهيونية أكدت أنه التحق بالخدمة العسكرية يوم 18 أوت 2008، لكنه سرح منها بعد أقل من 3 أشهر بدعوى “عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية”.

ورغم مرور 10 سنوات على أسره، لم تكن قضية هشام السيد على أجندة الحكومات الصهيونية المتعاقبة، إذ لم تمارس أي ضغوط جادة لاستعادته، خلافا لما حدث مع الجندي جلعاد شاليط الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل تاريخية عام 2011، شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان قضية الأسير الصهيوني، أفيرا منغيستو، الذي أطلقت القسام سراحه مؤخرا ضمن اتفاق تبادل الأسرى، بعد سنوات من الإهمال لقضيته بسبب أصوله الإثيوبية.

ويؤكد مراقبون أن هذا التمييز يعكس سياسة عنصرية صهيونية واضحة تجاه الجنود الأسرى الذين لا ينحدرون من أصول أوروبية، إذ تتفاوت الجهود المبذولة لاستعادتهم، وفقا لأصولهم العرقية وأوضاعهم الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *