اخر الاخبار

الغباء الاصطناعي: حين يتفوق العدو بالخوارزميات ونبقى نحن نعدّ الرصاصات

أمد/ منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي كل مجالات الحياة — من تحديد الأمراض إلى اختيار أفضل مطعم فلافل في الحي — بدأت جيوش العالم في استخدامه لأغراض عسكرية. إلا نحن، قررنا أن ننتظر حتى يخرج لنا روبوت من تحت الأنقاض  يقول: “أنا من رجال الظل… ونسيت كلمة السر!”

ما هو الغباء الاصطناعي؟

ببساطة؟ هو عندما تُعطي لروبوت أو خوارزمية مهمة تفكير، فيقوم بتصرف لا يفعله حتى طفل عمره 5 سنوات. والغباء الاصطناعي ليس اختراعًا جديدًا، لكنه أصبح فناً حين يتبناه طرف يظن نفسه “المقاومة المتطورة”، بينما هو لا يملك حتى خرائط رقمية دقيقة للأنفاق التي بناها!

المقاومة والذكاء الاصطناعي: قصة حب من طرف واحد

منذ بداية طوفان الأقصى، والاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في كل شيء:

    •    الطائرات تعرف أهدافها تلقائيًا

    •    الكاميرات تحلل وجوه المدنيين والموظفين الأمميين في ثوان

    •    والروبوتات على حدود غزة تتخذ قرارات إطلاق النار بدون تدخل بشري

أما نحن؟

ما زلنا ننشر بيانات العمليات على فيسبوك وتلجرام بصيغة PDF، ونستخدم صور أقمار صناعية من عام 2004. عندنا حسابات تويتر تم اختراقها من 2016، ومجاهدون يستخدمون جوجل مابس لتحديد المسارات وكأنهم ذاهبون إلى مطعم مشاوي في دير البلح.

أمثلة حية على الغباء الاصطناعي المحلي:

    •    مجاهدون يرسلون رسائل مشفّرة عبر واتساب… تم قراءتها من جهاز “شين بيت” قبل وصولها للمستلم.

    •    كاميرا مراقبة حرارية تم تغطيتها بكيس نايلون من دكان الحارة.

    •    غرفة عمليات “ذكية” فيها شاشة واحدة تشغلها لعبة “PUBG”.

في الجهة المقابلة…

العدو يحوّل تغريدات سكان غزة إلى خرائط احتمالية لضرب المواقع

يحاكي سلوك القيادات عبر “تشات بوت” ليتوقع خطوتهم التالية

يرسل طائرات بدون طيار مجهّزة بذكاء اصطناعي لحراسة أطراف المعسكرات!

خلاصة مأساوية مضحكة

نحن نعيش عصر الغباء الاصطناعي المُقدّس… نُقدّسه لأننا نرفض أن نواجه الحقيقة: أننا بحاجة لإعادة تعريف المقاومة، ليس فقط في السلاح، بل في العقول، في البرمجة، في تحليل البيانات، وفي صيانة جهازي اللابتوب اللي خلص شحنه من أسبوع وما حدّش فكّر يوصله!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *