كشفت بيانات جديدة، أن المملكة العربية السعودية، صارت من أكبر المستوردين للغازوال الروسي المحظور في أوربا، على الرغم من كونها أكبر مصدري النفط الخام في العالم وكذا مشتقاته، وذلك بسبب أسعار هذا الغازوال المنخفضة بشكل كبير عن غيره.
وأشارت وكالة “بلومبيرغ” إلى أن الغازوال المنتج في روسيا أقل تكلفة بحوالي 30 دولارا للبرميل الواحد”.
وقالت الوكالة إن السعودية استوردت ما يقارب 2.5 مليون برميل من الديزل خلال 10 أيام الأولى فقط من شهر مارس الجاري، وهي كميات غير مسبوقة وفقا للمصدر ذاته.
وأضافت الوكالة أن السعودية تستمر في الوقت ذاته، في بيع كميات هائلة من الوقود إلى أوربا.
وقالت الوكالة إن هذه التجارة صارت مربحة للسعوديين والروس على حد سواء، مسجلة حدوث تغيير في مسار تجارة الطاقة العالمة في أعقاب العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية.
وكانت روسيا قد اضطرت إلى البحث عن زبناء جدد لمنتجاتها من الوقود بعد قيام الاتحاد الأوربي الشهر الماضي بحظر الواردات منها ردا على غزو أوكرانيا. حيث ارتفت صادرات روسيا من الغازوال إلى عدد من البلدان من بينها المغرب، وتركيا وتونس والبرازيل وغيرها، إذ يتم تخزين كميات هائلة من البراميل في مختلف الموانئ الدولية.
وأشارت الوكالة إلى أنه وبسبب صعوبة تحديد المصدر الحقيقي لشحنات الغازوال داخل وخارج السعودية، فقد أصبح بإمكان التجار جني أرباح هائلة من خلال شراء الوقود الروسي بشكل أساسي بأسعار رخيصة مع بيعه إلى البلدان الأوربية بأسعار أعلى.
