العاملات في القطاع الخاص وغير المهيكل يتعرضن لـ”الاستغلال والحيف والتمييز” بحسب نقابيين
ما تزال النساء العاملات في القطاع الخاص والقطاع غير المهيكل يعانين من حيف كبير تزداد شدته مع غلاء المعيشة.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع نسب الأسر المسيرة من لدن النساء وأغلبهن في وضعية فقر وهشاشة.
ولا تتجاوز نسبة مشاركة المرأة في سوق الشغل 20 % مقارنة مع نسبة الرجال التي تبلغ 70%، وهي نسبة ضعيفة، ومع ذلك تتعرض النساء العاملات في القطاع الخاص وغير المهيكل لأخطر أنواع الاستغلال والحيف والتمييز في الأجرة والحقوق، وفق حليمة اشويكة نائبة الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
واستنكرت في كلمة بمناسبة فاتح ماي في مهرجان خطابي نظمته نقابتها بالدار البيضاء “الخروقات القانونية الجسيمة التي يعرفها هذا القطاع من تشغيل ليلي، وتشغيل الحوامل والمرضعات في عطلة الأمومة، وغياب الحماية القانونية”.
وذكرت بالحادث الأليم الذي خلف أكثر من 11 ضحية في حادثة سير خلال نقل العاملات الزراعيات بضيعة فلاحية بـ “أحد البراشوة” في مارس الماضي.
وتأسفت لكون هذا النوع من الحوادث أصبح لازمة طرقية تكاد تتكرر في مختلف أشهر السنة.
كما نبهت إلى الظروف التي تشتغل فيها العاملات الزراعيات المغربيات، بحقول الفراولة بإسبانيا، التي “تبدأ من الغياب التام لأي رقابة على ظروف عملهن الذي يتعرضن فيه لمختلف أنواع الاستغلال، وأبشعها الاستغلال الجنسي الذي كشفت عنه شكايات توصلت بها عدد من المنظمات النقابية والحقوقية والرسمية”.
ويذكر أن عاملة موسمية مغربية تبلغ من العمر 40 عاما، لقيت مصرعها وأصيبت 24 أخريات بجروح، من بينهن سبع حالتهن خطيرة، على إثر حادث انقلاب حافلة، الإثنين بمدينة هويلبا، وفق ما ذكرت القنصلية العامة للمغرب في إشبيلية.