العاصمة: هذا مصير حي “ديار المحصول” الشعبي
كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، اليوم الخميس، أن دائرته الوزارية منخرطة حاليا في فوج عمل يضم عددا من القطاعات، تعكف حاليا على وضع إطار قانوني، تباشر بموجبه عملية واسعة لإعادة تهيئة الأحياء السكنية القديمة بعاصمة البلاد، لاسيما الواقعة منها بمحاذاة المزارات والمعالم السياحية، على غرار حي “ديار المحصول” بالمدنية.
وأوضح الوزير، خلال جلسة علنية بمقر مجلس الأمة، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن قطاعه “يسهر حاليا بالتعاون مع وزارتي المالية، والداخلية والجماعات المحلية، على إعداد الإطار القانوني لتهيئة هذه البنايات التاريخية، بما في ذلك تحديد المسؤوليات، وتأسيس التركيبات المالية حسب كل حالة، وذلك وفق مقاربة تشاركية يكون المواطن طرفا مهما فيها”.
وأكد بلعريبي أن “قطاعه حريص على استكمال عمليات ترحيل المواطنين على مستوى الأحياء القديمة، والتي تبقى مستمرة بالرغم من اعتمادها على وتيرة إنجاز السكنات الجديدة المخصصة لتعويض القاطنين الحاليين”.
وبالنسبة لحي “ديار المحصول”، شمالي بلدية المدنية، في أعالي العاصمة، والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما بين عامي 1954 1955، ويقع بالقرب من مقام الشهيد، فأوضح الوزير أن “الأخير الذي بني بالحجر الجيري، قد شهد عدة عمليات ترحيل لفائدة قاطنيه، بين 2011 و2020، وآخرها في 2023، حيث تم إسكان 150 عائلة”.
ويضم هذا الحي الشعبي الشهير حاليا، حسب توضيحات بلعريبي، 1392 وحدة سكنية، و100 محل تجاري، موزعة على 37 عمارة.
وألفت الوزير إلى أنه، وبموجب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لولاية الجزائر، المصادق عليه سنة 2016، فقد تم إدراج الحي ضمن قائمة الجرد الخاصة بالتراث الثقافي المحمي بموجب القانون. وعن مصير “ديار المحصول”، كشف بلعريبي أن “مخطط شغل الأراضي رقم 70 لبلدية المدنية، قد طرح فكرة تحويل الحي إلى قرية للفنانين، وهذا بعد إجلاء جميع السكان وإعادة إسكانهم، وتحويل جميع سكناته إلى ورشات فنية متعددة التخصصات، تعنى بالتراث الجزائري”.