العادات والتقاليد المتوارثة في الجنوب محور إصدار جديد من مجلة “سلسلة تراث” اليوم 24
صدر قبل أيام العدد الرابع من مجلة “سلسلة تراث وفنون الجنوب المغربي”، الذي خصصته لجوانب من التراث اللامادي بالجنوب المغربي الغني بهذا النوع من الموروث.
ويتضمن هذا العدد الخاص دراسات اهتمت ببعض المهارات والعادات والتقاليد المتوارثة، أنجزها أساتذة باحثون متخصصون في المجال كالدراسة التي أعدها لحسن تاوشيخت، فيما تناول سويلام بوغدا التراث اللامادي بدرعة السفلى من المقاربة النظرية إلى البحث والإنتاج العلمي.
أما الحسين حديدي، فقدم أشكالا ونماذج من التراث الثقافي اللامادي بالصحراء.
واتخذت باقي المقالات شكل مونوغرافيات خصصت للتراث اللامادي لقبائل أو لفئة سكانية بعينها، حيث استعرض الحسان الشاكر التراث الثقافي اللامادي لقبيلة اولاد بوعشرى بصحراء واد نون، لاسيما في شقه الشفوي الذي أصبح عرضة للإهمال.
ويتعلق الأمر بالتمظهرات التالية: لغة التواصل اليومي والأمثال الشعبية والألعاب ثم الرقص والغناء، بما في ذلك التسنكيف والكدرة والهرمة. فيما تناول بويزكارن هشام ظاهرة الوشم ودلالته، ثم كيفية وضعه، إلى جانب إبراز دلالات حضور الجسد الموشوم في الوعي الجماعي في فترة ما قبل الاستعمار الفرنسي بالمغرب. أما سهام بلغيتي علوي فقد اشتغلت على بعض الطقوس بتنغير ممثلة في الخطبة والزواج.
كما تناول موضوع المهارات المرتبطة بالحرف، محمد اخريزي بمقال حول التحف الخشبية المزخرفة بين الماهية والمهارة والرمزية: الأبواب التقليدية المزخرفة بواحات باني الغربي نموذجا.
فيما تناول نوحي الحسين الحرف النسوية كتراث لامادي بواحة أقا حرفة العسفيات نموذجا.
وتناولت مقالات أخرى المواسم ذات الحمولة الثقافية الزاخرة بتراث لامادي مازال قائما وممارسات من قبل عدة فئات مجتمعية بالجنوب المغربي.
وتناول عبد الشكور ابريك ونور الدین ازدیدات موضوع الموسم الديني والتجاري لزاوية أسا، وقدم عبد المجيد أمريغ ورتيبة ركلمة دراسة حول التراث اللامادي لموسم سيدي أحمد أوموسى.
وحاول أحمد بومزكو الكشف عن الطقوس والعادات المتوارثة جيلا بعد جيل لطائفة إداو لتيت بمقال عنوانه “المجال والمقدس بسوس حالة طايفة من يداولتيت”.
أما فاطمة الزهراء أهرموش فتناولت موضوع تلقي فن اسمكان من خلال تجارب وتحولات واستأثرت رقصة ترحالت باهتمام أحمد بلاج من خلال مقال بعنوان فنون البدو الرحل الأمازيغ بوادي نون: رقصة تَرْحَالْتْ نموذجا. وسلطت بشرى الأدوزي الضوء على السماع الصوفي النسائي بسوس من خلال تناول فن «أ كراو». كما ناقش جمال البوقعة فن الروايس ونبشت فاطمة الزهراء أوفرة في أحد الفنون المشهورة بالمناطق الأمازيغية؛ يتعلق الأمر بفن أحواش متخذة من إقليم تارودانت نموذجا للدراسة. وقاربت سميرة غيلان العلاقة بين التراث الثقافي بما فيه التراث اللامادي والسياحة.
واختتم العدد بمقال للحسن أودادن ربط بين الموروث المشترك بين ساكنة المغرب من خلال قراءة التفاعل بين الهوية والذاكرة والموسيقى في الأفلام من منظور دراسات الذاكرة.