أمد/ منذ اغلاق سلطات الاحتلال المعابر اكثر من ستة اشهر ، ومنع دخول المساعدات، بدا شبح المجاعة ينهش الاجساد الصغيرة اطفال غزة
انعدام المواد الغذائية جعل مواطنين غزة امام خيارين لا ثالث، إما الموت جوعا او إما الموت قصفا
المجاعة اجبرت رب الاسرة المخاطرة بنفسه من اجل الامعاء الخاوية، ربما يرجع بقليل من الارز والعدس والفول، و ربما يهلك ولا يرجع
المجاعة ومصائد الموت اختطفت والد امير فجعلت امير ياخذ دور والده بجسده النجيل وعيونه الغائرة وقامته القصيرة ، كما وصفه جندي امريكي سابق خدم في احد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة .
ينتظر امير حتى ينتهي الجميع من الحصول على المساعدات في مشهد مثير تقشعر. له الابدان مشهد لا يليق بتضحياتنا المستمرة
ينتظر امير ليجمع ما تبقى من حفنات الارز والفول والعدس
لم يرحم عدونا امير ويتركه يرجع بما جمعه، فقد قطع الطفل امير 12كيلو مترا حافي القدمين تحت اشعة الشمس الحارقة ببطن جائع، من اجل الحصول على هذه الاشياء القليلة، بل لم يرحم طفولته ونحافة جسدة المتعب، وسرواله المربوط بسلك، فاخترقت الرصاصة قلب امير ليلتحق بوالده في تاريخ 28/مايو/2025
مصائد الموت لم ترحم امير بعد موته وتأبى ان يستريح في مكانه الاخير عن الدنيا، لم يتم العثور على جثة امير منذ عشر ايام هذا ما رواه الحندي” انتوني أغيلار”
السؤال اين اختفت جثة امير ؟ هل التهمتها الكلاب المسعورة، ام تم اخد جثة امير لامر الانتفاع باعضاءه
كم امير يعانون في هذه الظروف، كم أمير يخرج ولا يعود
امير نموذج لمعاناة اطفال غزة الذين حرموا من ابسط حقوقهم الغذاء والدواء والامان والتعليم
على العالم ان يستفيق من ثباته العميق ويدين كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني و اطفال غزة وحمايتهم من شبح الجوع والموت.