اخر الاخبار

الشيباني: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل.ويلتقي مسؤولين أمريكان

أمد/ نيويورك: أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مشاركته في الأمم المتحدة، التزام بلاده بالاستقرار الإقليمي وعدم التدخل في شؤون الآخرين، بما في ذلك إسرائيل، ودعا إلى رفع العقوبات الدولية التي تعيق إعادة الإعمار والتنمية.

خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن سوريا لن تكون طرفاً يعوق استقرار أي جهة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.

وجدد الشيباني التزام الحكومة السورية الجديدة بتحقيق العدالة الانتقالية، مشيراً إلى أنها لا تهدف فقط إلى محاسبة خطايا وأخطاء الماضي، بل إلى بناء منظومة حكم تمنع النزاعات المستقبلية قبل حدوثها.

وأوضح الوزير أن سوريا تنوي تأسيس هيئة خاصة للعدالة الانتقالية، وهيئة أخرى لمتابعة مصير الآلاف المفقودين بالتنسيق الوثيق مع الجهات الدولية المعنية المنبثقة عن الأمم المتحدة.

وأعرب الشيباني عن ترحيب سوريا بتقرير الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بشأن سوريا، داعياً إلى تعزيز التعاون مع هذه الجهود.

وحذر وزير الخارجية من تأثير العقوبات الدولية على قدرة الدولة في منع النزاعات المستقبلية، مؤكداً أن استمرار فرضها يعوق قدرة الدولة على العمل بكفاءة ويقيد استقرارها.

وناشد الشبياني الأمم المتحدة دعم طلب سوريا برفع العقوبات عنها من دون أي تأخير، مشدداً على أن استمرارها يُضعِف الاقتصاد الوطني ويزيد من معاناة الشعب السوري.

كما شدد على أن الهجمات التي تنتهك السيادة السورية تُعوق جهود تحقيق الاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أن سوريا المستقرة تخدم مصالح الجميع في المنطقة.

لقاء مسوؤلين أمريكان

قال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بمسؤولين كبار من وزارة الخارجية الأمريكية في نيويورك، الثلاثاء.

وذكر أحد المصدرين، أن دمشق حريصة على رؤية خريطة طريق واقعية من الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات بشكل دائم، مع تقديم جدول زمني واقعي لتلبية مطالب واشنطن لرفع العقوبات.

ولم يُعرف بعد المسؤولون الذين التقى بهم الشيباني، لكن أحد المصادر قال في وقت سابق إن من المتوقع أن يلتقي بدوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة.

خريطة طريق

يأتي لقاء الشيباني بالمسؤولين الأمريكيين وسط سعي دمشق للحصول على خريطة طريق واضحة من واشنطن لتخفيف العقوبات بشكل دائم.

ويزور الشيباني الولايات المتحدة لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة، حيث رفع علم الثورة السورية ذا النجوم الثلاث ليكون العلم الرسمي لسوريا بعد 14 عامًا من اندلاع الحرب.

وكان اجتماع عقد، الثلاثاء، هو الأول بين مسؤولين أمريكيين والشيباني، على الأراضي الأمريكية، ويأتي بعد رد سوريا في وقت سابق من هذا الشهر على قائمة شروط وضعتها واشنطن لاحتمال تخفيف جانب من العقوبات.

مرحلة تقييم

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن “بعض ممثلي السلطات السورية المؤقتة” موجودون في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، لكنها أحجمت عن قول ما إذا كان من المزمع عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين.

وأضافت: “نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر وسنحكم على السلطات المؤقتة بناء على أفعالها. لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليًّا، ولا أستطيع أن أقدم لكم أي معلومات مسبقة بخصوص أي اجتماعات”.

وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيماوية، وضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

كانت رويترز أول من أفاد بأن ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية بمكتب شؤون الشرق الأدنى، سلمت قائمة الشروط إلى الشيباني في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في الـ18 من مارس/ آذار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *