الشروع في تعويض المتضررين من الفيضانات
أكد مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، عبد الحميد عفرة، اليوم الأربعاء، أنه تم الشروع في إجراءات تعويض المتضررين من الفيضانات التي شهدتها عدة ولايات في الآونة الأخيرة.
وأفاد عفرة، في تصريح لبرنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، بأن هذا الإجراء جاء امتثالا لأوامر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي شدد على ضرورة الإسراع في تقديم الدعم للمتضررين.
وأضاف المتحدث أن “عدد المتضررين من الفيضانات الأخيرة تجاوز الألف شخص”، مشيرا إلى أن “الأضرار شملت أساسا القطاع الزراعي، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل والأثاث والأجهزة المنزلية”.
وأوضح المتحدث أن “الأحداث المناخية التي شهدتها الجزائر بين 7 و9 سبتمبر الجاري، تعد من بين الأحداث القصوى والاستثنائية. ففي ولاية بشار وحدها، سجل تساقط 120 ملم من الأمطار في ثلاث ساعات فقط، وهي كمية كانت تُسجل عادة على مدار عام كامل”.
وأشار عفرة إلى أن “الأضرار التي لحقت بالمنازل المؤمّنة، خاصة في ولايتي بشار والنعامة، سيتم تعويضها بنسبة 100 بالمائة، بعد تصنيف هذه المناطق كمنكوبة”. وكشف أن “قرارا مشتركا بين وزارتي الداخلية والمالية بصدد الإعداد لتحديد المناطق المتضررة”.
أما بالنسبة للمواطنين الذين لم يؤمّنوا منازلهم ضد الأضرار، فسيحصلون على إعانات مالية تتراوح بين 300 ألف دج و700 ألف دج، حسب درجة الضرر التي تحددها الهيئة التقنية لمراقبة البناء.
وفيما يتعلق بتعويضات الأثاث والأجهزة المنزلية، أكد عفرة أنه “سيتم صرف التعويضات من صندوق الكوارث الذي تم تفعيله من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، دون الحاجة إلى إعلان المناطق المتضررة كمناطق منكوبة”.
أما عن الأضرار الزراعية، فقد أشار ضيف الإذاعة الوطنية، إلى أن “الفيضانات تسببت في تلف العديد من البساتين وأشجار النخيل والمواشي، وسيتم تفعيل صندوق التضامن ضد الكوارث الفلاحية لتعويض المزارعين، ويتطلب ذلك إصدار قرار وزاري مشترك بين وزارات الداخلية والفلاحة والمالية لتصنيف المناطق المتضررة كمناطق منكوبة”.