أمد/ القاهرة: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موقف بلاده الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال تلقى الرئيس المصري يوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، في بيان له، أن الرئيس المصري استعرض في هذا الصدد جهود مصر الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة.
كما شدّد الرئيس المصري على ضرورة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار.
العلاقات المصرية اليونانية
وأوضح متحدث الرئاسة المصرية، بأن الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين مصر واليونان.
وأكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز آليات التعاون الثنائي والارتقاء بها، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، والربط الكهربائي والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
الأوضاع الإقليمية الراهنة
وأضاف البيان أن الاتصال تطرق كذلك إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث استمع رئيس الوزراء اليوناني إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن سبل تهدئة الأوضاع في المنطقة وتسوية النزاعات القائمة.
وأوضح متحدث الرئاسة المصرية، أن الاتصال تناول أيضًا تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار في ليبيا، ومواصلة دفع العملية السياسية وصولًا إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وتطرق كذلك الاتصال لملف تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق التنمية والازدهار لكل شعوب المنطقة.
كما أكد السيسي التزام مصر الراسخ بحماية المقدسات الدينية على أراضيها، بما فيها دير سانت كاترين، نظرًا لما يحمله من قيمة دينية وتاريخية عريقة.