أمد/ القاهرة: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة، إن مصر حريصة على وقف الحرب في غزة، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين “دون صراع واستخدام القوة”، مشيراً إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستطيع إيقاف الحرب وإنهاء هذه الأزمة”.
ورحب السيسي في كلمة خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة، وأعرب عن تطلعه إلى تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وقال: “تقديرنا أن الرئيس الأميركي يستطيع إيقاف الحرب وإنهاء هذه الأزمة”.
وأشاد بالاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية خلال الأيام الماضية من دول كبيرة ومؤثرة، ووصفها بأنها “كاشفة”، وهي من مردودات الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف الرئيس المصري، أن العمل قائم من أجل وقف الحرب، وإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، موضحاً: “لا ينبغي لأحد أن يطلب مني أن أراهن بحياة المصريين، وأدخل في صراع لإدخال المساعدات بالقوة”.
وشدد على أن قطاع غزة بحاجة إلى وقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإطلاق سراح المحتجزين، ثم إعادة إعمارها، مؤكداً أنه “يتألم لما يحدث هناك”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن المنطقة تعيش في مفترق طرق، مطالباً بضرورة التقييم السليم للأوضاع، معتبراً أن أحداث السابع من أكتوبر دليل، ومؤشر على أهمية التقديرات الصحيحة.
واعتبر الرئيس المصري أن مستوى الوعي والفهم لدى أبناء الشعب المصري، تجلى في ردود الأفعال تجاه التحديات الراهنة، مؤكداً أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم يتطلب تقديراً سليماً، ودراسة متأنية لكل خطوة، إذ إن أي تقدير خاطئ قد يقود إلى المجهول.
كما أشار الرئيس المصري إلى أن الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج “بعضها نابع من جهل البعض وجزء آخر من لؤم ومكر من أهل الشر”، مؤكداً أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري “مسالم بطبعه، لكنه عصيٌّ على الإيذاء.. ولن يتمكن أحد من إلحاق الأذى به”.
وأكد السيسي أن السلام هو خيار مصر الاستراتيجي، لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
ولفت إلى أن التحديات الإقليمية أسفرت عن فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين.
ودعا الرئيس المصري إلى دراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفاً صعبة، وتجاوزتها بالإرادة، والعمل، والصبر، وصولاً إلى التغيير المنشود في حياتهم.
كما شدد السيسي على أن وعي المصريين تعزز منذ عام 2011، رغم ما واجهوه من مكائد ومؤامرات كان ثمنها غالياً، معتبراً أن الرصيد الوحيد المتاح أمامه هو صلابة الشعب المصري.
وأكد الرئيس المصري على أن شباب مصر هم الأمل في بناء المستقبل، مشدداً على ضرورة مواصلة الاهتمام بهم، لما يمثله ذلك من دفع لمعدلات التقدم والأداء إلى آفاق غير مسبوقة.