السباق نحو التسلح من أنواع الإدمان والعالم لا يستفيد من 80 مليون أطروحة يتم إنجازها سنويا اليوم 24
قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء “إن الإدمان لم يعد يقتصر على المخدرات والأدوية بل تعدى ذلك إلى إدمان اليأس والسباق نحو التسلح، وهو نوع من الهروب من حل المشاكل”.
وقال “إن العالم لا يستفيد من جهود البحث العلمي، إذ يتم هدر أزيد من 80 مليون أطروحة يتم إنجازها سنويا، بمعدل 80 مليون سنة تفكير ينبغي استثمارها في حل المشاكل الحارقة”.
وأوضح بأنه لا يمكن لأي إشكالية كيفما كانت، الصمود أمام 80 مليون سنة تفكير شريطة معرفة كيفية التنسيق بينها واستثمارها.
وأوضح خلال ندوة نظمتها، اليوم الأربعاء، أكاديمية المَملكة المغربية حول “تطوير الخطاب الديني”، إن هذا الهروب من حل المشاكل يبدو لصاحبه في الظاهر أنه لجوء إلى الراحة غير أنه لا يزيد الطين إلا بلّة ويؤدي إلى الدمار”.
وأضاف بأنّ فقدان الثقة و”الخوف من بعضنا البعض” هو الذي يقف وراء هذا الهروب ومنه التسابق نحو التسلح، إذ يتم صرف أزيد من 17 ترليون دولار سنويا لاقتناء الأسلحة.
وأوضح بأن المبلغ الإجمالي الذي يتم إنفاقه على التسلح، إذا تم تقسيمه على سكان الأرض لحصل كل فرد ضمن 8 مليارات نسمة عدد سكان العالم على ألفي دولار، وهو ما يمكنه من تغطية تكاليف التعليم والصحة.
وقال “إن التسلح نوع من الهروب، لأن الإنسان من طبعه أنه كائن هَرُوب”، يقول الله تعالى، “لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون”.
ويَرَى أن السبب في هذا الهروب هو “التيه” الذي يجد الإنسان فيه نفسه عندما يعجز عن فهم وتفكيك واقعه فيهرب إلى “الإدمان”.