اخر الاخبار

الرسمية الفلسطينية والفصائل لتشجيع “الإبادة الجماعية” من غزة إلى جنين

أمد/ كتب حسن عصفور/ ما قامت به قوات الفاشية اليهودية ليل 27/ 28 ديسمبر 2024 مع مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، من حرق وتفجير واعتقال إهاني دون أدنى ارتعاش مما سيكون، هو النموذج السائد في حرب الإبادة الجماعية ضد “الفلسطنة”، الأرض والإنسان ومعها المشروع السياسي.

يبدو أن المشهد الإبادي بات معتادا، بل أقل أهمية مما قفز من أحداث في سوريا واليمن وأحداث الطائرات المتلاحقة، فكان استقبال رئيس الإدارة الجديدة في سوريا لوفد أمني عربي، أو هاتف بين وزير وأخر أكثر أهمية إخبارية من جريمة حرب على الهواء، نال بعضا من “الحسرة الإنسانية”، صاحبها قيام أمريكا بتحميل حماس مسؤولية استمرار الحرب، هروبا من موقف أمام أحد أبرز الجرائم ضد أخر مستشفيات في شمال قطاع غزة.

دون الاهتمام لموقف من هم “غير فلسطينيين”، يبدو أن هذا التعبير سيصبح وصفا سائدا، بعدما زالت خطوط التمييز بين من كان يطلق عليهم “الأشقاء العرب” و”الأصدقاء الأجانب” (الرسميات منها وليس أهلها)، فما كان من فضيحة اغتيال الصحفية الشابة شذى الصباغ وقبلها بساعات أحد عناصر الأمن الفلسطيني، بعد ساعات فقط من جريمة اغتيال “مستشفى كمال عدوان”، يلخص واقع الحال الفلسطيني، بأن القضية المركزية لمن هم مسميات رسمية وفصائلية، لم تعد القضية الوطنية بل هم أصحاب الاستفادة من القضية الوطنية.

كان بارزا جدا، كيف تعامل إعلام دولة العدو الفاشية باستغلال “المشهد الجنيني” لخدمة هدفه التدميري في شمال قطاع غزة، ويبدو أنه لم يكن مخطئا أبدا في الحالة الاستخدامية، كونها جاءت “خدمة فائقة القيمة” مضمونا وتوقيتا، وكيف لها أن تسحب كثيرا من “ضوء المتابعة” لأكثر جرائم العصر المرتكبة.

وقبل الذهاب في الحالة الاتهامية، من ولما وكيف وحيث فيما يحدث في جنين، وجب القول بكل “رخامة الصوت”، أن العمل بكل مكونه صناعة احتلالية خالصة، لفرض واقع خاص ليس له صلة أبدا، بمكذبة “المسلحين” المرددة حول سحب سلاحهم المقاوم، كونهم عاشوا سنوات دون أن يمثلوا صداعا حقيقيا للعدو الاحلالي، بل ربما رصاصهم الاستعراضي كان أكثر طنينا في آذان سكان المخيم من مغتصبيه، ومن يكون صداعا لن يكون بعيدا عن الاغتيال بكل الممكنات.

“المشهد الجنيني”، نجح بشكل فريد، ان يجعل التوتر الداخلي الفلسطيني هو الحاضر، تحت شعارات شاذة جوهرها الخداع المتبادل، فلا فرقة مسلحين معلومين غير قادرين مغادرة مكانهم، يملكون قوة “خطف حكم المقاطعة” والسيطرة عليها، كما كان يوما مع خطف غزة، أو أن أجهزة أمن السلطة قادرة على فرض سلطتها في الضفة الغربية، كونها محدودة القدرة بحكم الوجود الاحتلالي، فكلاهما يدور في حلقة خدمة الطرف صاحب صناعة الحدث.

بعيدا عن شعارات الكذب المتداولة، فاستمرار المشهد الجنيني هدف احتلالي مباشر، مساعدة في تغطية جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وألا يوجد فلسطيني قادر أن يكون حاضرا في معادلة الحل القادم، أ كان ترتيباتها انتقالية في قطاع غزة أو جزر جغرافية خاصة في الضفة، مع شطب القدس من النقاش.

فـ “الحدث الجنيني” المفاجئ، توازى مع تنامي حركة الضغط السياسي العالمي ضد دولة الفاشية اليهودية وإدارتها الأمريكانية، وخاصة تشكيل “التحالف الدولي” يضم 90 دولة لدعم حل سياسي للقضية الفلسطينية، وهي المرة الأولى في تاريخ الصراع يكون ذلك التكوين، الذي أربك الولايات المتحدة وكيانها الامتدادي دولة الكيان، ما كان يتطلب صناعة مشهد إرباكي يكسر حضور الفلسطيني في التفاعل السياسي.

استمرار الرسمية الفلسطينية في “فخ المعرك الجنينية”، هي، قبل المسلحين، الخاسر الحقيقي، دون قطع أصل التآمر لن تكون حاضرة في مستقبل المشهد، الذي يعاد ترتيبه إقليميا.

ملاحظة: جريمة الجيش الفاشي باغتايل مستشفى كمال عدوان شمال غزة..عادت بالفلسطيني 51 سنة لورا، يوم ما قامت فرقة منهم يوم 10 أبريل 1973 باغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت…فتح دفاتر جريمة الفاشيين دايما سلاح مش لازم نسيانه أبدا.. سامع يا هداااك..

تنويه خاص: تخيلوا أمريكا بطولها وعرضها.. واللي مش مخلية شي ما عملته لدولة الكيان الاغتصابي..وكلها على بعضها كان زمان بدونها بح..مع هيك تجارهم صدروا بضاعة مزيفة للأمريكان..شكلها السرقة جينية فيهم مش اكتسابية…كويس كمان حرامية يخبطوا ببعض..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *