اخر الاخبار

الذنب بين الإنسان وربه يُغفَر بالتوبة النصوح

 في سورة النساء آية دقيقة، يقول الله جلّ جلاله: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} النساء:27. فشاءت إرادة الله أن يكون هذا الشهر شهر التوبة: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” أخرجه البخاري عن أبي هريرة، و«من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

مع توضيحٍ دقيق؛ هذان الذنبان في الصيام والقيام يُغفران بشرط أن يكونا بينك وبين الله، ما بينك وبين الناس لا يُغفر إلا بالأداء أو المسامحة، ما كان بينك وبين الله رمضان يلغي هذا الذنب، بإمكانك إن عقدت العزم على توبة نصوح في أول هذا الشهرِ الكريم أن تُفتح لك صفحة جديدة، وأن الذنوب الماضية التي كانت بينك وبين الله يغفرها الله عز وجل، وهذا عطاء كبير ومَنّ عظيم وكرم جزيل.

رمضان شهر الطاعة والمغفرة… الشيء البديهي أنك في رمضان تدع المباحات، والمباح هو الطعام والشراب والأهل، أشياء مباحة تُمنع منها، الإنسان هل يعقل إذا مُنع من المباح أن يقترِف المُحرّم؟ يختل توازنه.

إذًا، أراد الله عز وجل من هذا الشهر أن يعيننا على طاعته التامة، هناك نقطة دقيقة جدا، لماذا أمر الله الصائم أن يدفع زكاة فطره وقد يكون فقيرا؟ وقد لا يملك إلا قوت يومه؟ قال بعض العلماء: أراد الله أن يُذِيقه في العام مرة طعم الإنفاق، ولو كنتَ لا تملك إلا قوت يومك تجب عليك زكاة الفطر، بل إن صيامك لا يُرفع إلا إذا أدّيتَ زكاة الفطر، من أجلِ أن يذوق الفقير طعم الإنفاق، هو يُنفِق وله الحق أن يأخذ لكن ليذوق طعم الإنفاق، لعل هذا الشهر الاقتصادي الكريم جعلنا الله عز وجل فيه نقوى على طاعته كي نذوق طعم الطاعة، نصلي الفجر والعشاء في جماعة؛ “من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة” أخرجه أبو داود عن عثمان بن عفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *