أمد/ رام الله: اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار رئيس الطغمة الفاشية في إسرائيل بنيامين نتنياهو، إجتياح واحتلال كل قطاع غزة قراراً خطيراً، تتعدى تداعياته حدود الوضع الفلسطيني لتطال الإقليم، خاصة الدول العربية المجاورة لدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما اعتبرت الجبهة الديمقراطية ترحيب رئيس الإدارة الأميركية ترامب بالقرار الإسرائيلي، مشاركة معلنة في توسيع نطاق الحرب الوحشية ضد شعبنا، تخفي وراءها نوايا ومشاريع إستعمارية، بدءاً من تهجير أبناء شعبنا في القطاع إلى الدول العربية المجاورة وغيرها من الدول العربية والمسلمة، وصولاً إلى إفراغ القطاع من كل سكانه وسلخه عن الضفة الغربية، لتفتيت أراضي دولة فلسطين، في سبيل تمزيق المشروع الوطني الفلسطيني، وحرمان شعبنا من حقه المقدس في تقرير مصيره بنفسه.

كما رأت الجبهة الديمقراطية في القرار الإسرائيلي المرحب به أميركياً، تحدياً للدعوات العربية والدولية لوقف الحرب الفاشية ضد شعبنا، واستهتاراً شديد الوقاحة بنداءات شعوب الأرض الداعية إلى وقف حرب الإبادة والمجاعة والتجويع، والإنسحاب التام من القطاع، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

وأكدت الجبهة الديمقراطية: إن مواجهة ما يخطط له التحالف الفاشي الإسرائيلي مع الولايات المتحدة، يستدعي أولاً موقفاً فلسطينياً يتجاوز البيانات والنداءات، لصالح الإجراءات العملية، وتلبية لقرارات المجلس الوطني الدورة 23 (2018) والمجلس المركزي الدورة 31 (2022)، بما في ذلك إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وتوفير الشروط لتعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا، وفق رؤية وطنية جامعة، ترى في مواجهة الاحتلال ومقاومته في عموم أراضي دولة فلسطين أولوية وطنية فلسطينية لا تعلو عليها أية أولوية أخرى.

كما شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة التحرك العربي لإسناد شعبنا، ولوقف المخطط الإسرائيلي الفاشي الذي يتهدد القطاع ومشروعنا الوطني، بما في ذلك عقد دورة إستثنائية لوزراء خارجية الدول العربية، تصدر عنها خطوات وإجراءات رادعة، بما في ذلك تنفيذ مخرجات القمة العربية الإسلامية وقراراتها، خاصة كسر الحصار على القطاع، ووقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من كل شبر من أرض غزة.

شاركها.