أمد/ غزة: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن إصرار واشنطن على تعطيل أي دور لمجلس الأمن، للوصول إلى وقف النار، وإطلاق سراح الأسرى اليهود، وإمداد القطاع بحاجاته الإنسانية، على غرار الجلسة الأخيرة في 18/9/2025، دليل إضافي على أن واشنطن لا تكف عن نسف الطرق إلى الوصول إلى تهدئة بديلاً للحرب، تفتح الأفق أمام وضع حد لحرب الإبادة الجماعية، وخطوات الانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع.

وأكدت الديمقراطية أن الولايات المتحدة، ومعها إسرائيل، لم تقيما وزناً لأية مبادرة لوقف النار، بل على العكس، تلجآان، بتوزيع مكشوف للأدوار، إلى تعطيل ونسف حتى الإتفاقيات القائمة، مثال الإنقلاب الثنائي الأميركي الإسرائيلي على تهدئة 19/1/2025، التي إنقلب عليها نتنياهو، بإسناد أميركي في 2/3، وشن بدلاً منها حرباً جديدة في التجويع والقتل، وما زالت فصولها ممتدة حتى اللحظة في المشروع الفاشي الهادف إلى تدمير مدينة غزة ومحيطها، في استكمال لمشروع التدمير الشامل للقطاع وتهجير سكانه.

وشددت الديمقراطية على أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في زيارته إلى الدوحة، كانت شديدة الوضوح حين اعتبر أن وظيفة الوسيط، ووظيفة أية تهدئة، هي إرغام المقاومة على تسليم الأسرى اليهود، والاستسلام لإسرائيل، ورفع الراية البيضاء، أي أن وظيفة الوسيط هي الضغط على الجانب الفلسطيني، وأن يكون شريكاً لإسرائيل وأميركا يؤدي وظيفته في تحقيق أهدافهما.

ودعت الديمقراطية إلى إستخلاص الدروس الغنية من السياسات الإسرائيلية الأميركية بشأن قطاع غزة ومستقبله، وبشأن المنطقة وما يرسم لها الطرفان من خطط استعمارية، ما يملي على الرسميات العربية إعادة النظر في سياساتها واستراتيجياتها وتكتيكاتها، وكذلك من تحالفاتها الإقليمية والدولية.

شاركها.