أمد/ متابعات: في سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية مع أحزاب عالمية، ناقشت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤخرًا تطورات الحرب في قطاع غزة، مؤكدةً على ضرورة مواصلة التحركات الشعبية العالمية لوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة” ودعم الشعب الفلسطيني.

 الشيوعي التركي: نتنياهو يعرقل الصفقة والولايات المتحدة مقصرة

عقد وفد من الجبهة الديمقراطية، ضم مسؤول العلاقات الخارجية فتحي كليب وعضوي الدائرة مصطفى بلقيس وفؤاد بكر، لقاءً مشتركًا مع وفد من الحزب الشيوعي التركي، الذي مثّله عضو المجلس العام للحزب مراد أكاد وعضوة دائرة العلاقات الخارجية إبرا كونداش.

أكد وفد الجبهة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو “العقبة الأساسية” أمام التوصل إلى صفقة تنهي الحرب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية “لم تمارس ضغطًا كافيًا” لإنجاز الصفقة. وأضاف الوفد أن جيش الاحتلال “يسابق الزمن” لفرض التهجير الجماعي على سكان غزة.

ورحبت الجبهة الديمقراطية بالمواقف الدولية الداعية إلى وقف الحرب وفرض عقوبات على إسرائيل، ودعت إلى تطوير هذه المواقف من خلال وقف الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل، ورفع الحماية الغربية عنها في المحافل الدولية. كما طالبت بـالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وتمكينها من ممارسة حقوقها على كامل أرضها المحتلة عام 1967.

واعتبر الوفد أن موافقة الاحتلال على دخول “بضع شاحنات” إلى القطاع تهدف إلى “قطع الطريق على التحركات الشعبية المتزايدة والمواقف الدولية المنددة بسياسة الاحتلال”. وأشار إلى أن آلية التوزيع الإسرائيلية، المدعومة أمريكيًا، تتجاوز الأهداف الإنسانية لتطال “أمورًا عسكرية وأمنية وسياسية”، وهو ما قوبل بالرفض من الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية.

من جانبه، أعلن وفد الحزب الشيوعي التركي عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في مواجهة “حرب الإبادة”، مؤكدًا سعيه لدى الحكومة التركية للضغط على إسرائيل على المستوى الدولي. واعتبر أن المخطط الحالي يهدف إلى “دمج إسرائيل في المنطقة وجعلها حالة طبيعية على مختلف المستويات”، وأن ما يحدث يخدم “الإمبريالية العالمية”.

واتفق الطرفان في ختام اللقاء على تطوير العلاقات الثنائية ومواصلة الجهود مع الأحزاب العالمية لتنسيق مواقفها، بهدف دفع الحكومات الغربية لاتخاذ مواقف أكثر توازنًا واحترامًا للقانون الدولي، ومحاسبة إسرائيل على “جرائمها اليومية في فلسطين وخارجها”.

الجبهة الديمقراطية تلتقي بـ “الشرارة الحمراء الاسترالية”

في سياق متصل، التقى عضو دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية مصطفى بلقيس بالرئيس الوطني لمجموعة “الشرارة الحمراء” اليسارية (Red Spark) ماكس ويل. تم خلال اللقاء عرض الأوضاع في قطاع غزة، في ظل استمرار “جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين ومواصلته استخدام التجويع كسلاح للضغط على المقاومة الفلسطينية”. وأكد بلقيس أن نتنياهو هو من “يعرقل التوصل إلى صفقة تنهي الحرب”.

شاركها.