أمد/ غزة: نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها بالتصريحات الأميركية والإسرائيلية المعادية لوكالة الأونروا، ورأت فيها دعوة لتمديد حرب الإبادة الجماعية بأشكال أخرى، منها التجويع والتعطيش، وحرمان المستشفيات من الدواء والأدوات الطبية اللازمة بديلاً لما دمره العدوان الإسرائيلي الغاشم، وإمداد فرق الإنقاذ بالآليات المؤهلة لإزالة الأنقاض، واستعادة جثامين الشهداء التي ما زالت تحتها، وكذلك تسليم البلديات الجرافات لفتح الطرق وإزالة الركام، فضلاً عن تجهيز القطاع بالفرق الفنية المؤهلة للكشف عن الألغام والقذائف والصواريخ غير المتفجرة، حماية للسكان، وتسهيلاً لعودتهم إلى أماكن سكناهم.

واستنكرت الديمقراطية قول وزير الخارجية الأميركي أن “الوكالة” مؤسسة “فاسدة”، في احتقار فظ منه لقرار 11 قاضياً من قضاة محكمة العدل الدولية، ما يؤكد مجدداً مدى استهتار الإدارة الأميركية بالقوانين الدولية وتغليبها ضرورات تحالفها مع إسرائيل على حساب القوانين الدولية والمواثيق الأممية.

كما استنكرت الديمقراطية التصريحات الإسرائيلية التي وصفت المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، بأنها تخضع لما تسميه إسرائيل “المنظمات الإرهابية في إِشارة إلى فصائل العمل الوطني والإسلامي، وتعبيراً عن طبيعة الأجواء السائدة بين أركان القيادة السياسية الإسرائيلية من شعبنا الفلسطيني، وحقوقه الإنسانية المشروعة في العيش الكريم.

كما أدانت الديمقراطية رزمة الأكاذيب الإسرائيلية في ادعاء كبار مسؤوليها أن المؤسسات الدولية فشلت في تقديم الخدمات اللازمة لأبناء القطاع، مشيداً بتجربة مؤسسة غزة الأميركية التي لعبت دوراً فائقاً وشديد الخطورة في محاولات إذلال شعبنا في القطاع، وأدى في السياق إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى بنيران جيش الاحتلال و”حراس” الشركة، وهم ينتظرون تسلم المساعدات التي تبينت أنها كانت شحيحة، ومجرد محاولة مكشوفة لتشويه صورة المؤسسات الإنسانية الدولية، وتبييض الصفحة شديدة السواد للإحتلال الإسرائيلي .

شاركها.