اخر الاخبار

الدوحة تحتضن جولة مفاوضات حاسمه ؟؟؟ وهوكشتين يحذر حزب الله بعدم الرد

أمد/ حراك دبلوماسي تقوده الولايات المتحدة الامريكيه عبر حلفائها في المنطقة في محاولة لاحتواء التوتر الذي يسود المنطقة خشية الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنيه في طهران واغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت ، وتركز الولايات المتحده جهودها ومعها دول اوروبيه لتحقيق اختراق للتوصل لوقف إطلاق النار في غزه وصفقة تبادل الأسرى تفضي لنزع فتيل النار المشتعلة تحت الرماد والخشية من الرد الإيراني وحزب الله وتوسع رقعة الحرب في المنطقة وتداعياتها على المصالح الأمريكية والغربية في الشرق الأوسط
ينتظر اليوم أن يصل إلى بيروت وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه في زيارة متصلة بالمساعي الغربية الخاصة بالوضع على الجبهة اللبنانية مع الكيان الصهيوني . وهي زيارة تلي زيارة للموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين أمس، كرّر خلالها سردية بلاده حول الضغوط لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، مع وعود أمريكية للتوصل لاتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في غزه في محادثات الدوحة التي تنطلق اليوم الخميس وتضم وفوداً من الولايات المتحدة ومصر وقطر والكيان الإسرائيلي. ويرأس الوفد الأميركي، مدير ” ” CIA وليام بيرنز، على أن يشارك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في الاجتماع أيضاً. وبينما سيمثّل مصر رئيس ” الاستخبارات العامة” المصرية عباس كامل، وقطر رئيس حكومتها محمد بن عبد الرحمن، يرأس الوفد الإسرائيلي رئيس ” الموساد” ديفيد برنياع، وإلى جانبه رئيس ” الشاباك” رونين بار، وممثّل الجيش نتسان ألوني، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة أوفير فليك. وبحسب المعلومات، ستمتدّ جولة الدوحة على يومين، على أن تجري خلالها مناقشة النقاط الخلافية بين طرفي التفاوض، في ظل توقعات بأن يطرح الأميركيون مقترحات جديدة، قد تتيح تجاوز المسائل العالقة.وبالنسبة إلى حركة ” حماس”، فقد مورست عليها ضغوط من قبل الوسيط المصري والقطري ، لتنضمّ إلى المفاوضات غير المباشرة، لكنها أكّدت أنها غير معنية بالمشاركة في ” مفاوضات وفق المقاس الإسرائيلي ” ، وأكدت في جديد مواقفها تمسكها بما وافقت عليه سابقا ، وهو إطار المبادرة التي سبق وأن أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بإيدن، وهو الأساس لمرجعية التفاوض وأنها ترفض أي بنود تضاف عليها من قبل نتني اهو ، وعلى إسرائيل أن توافق عليها ، لا أن تقدّم مقترحات جديدة”
وفي بيان مشترك أصدرته قوى المقاومة سبق قمة الدوحة أكدت من خلاله على ” ضرورة بحث آليات تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في أوراق الإطار المُقدّمة من الوسطاء، والتي تُحقّق وقفاً شاملاً للعدوان، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، وكسراً للحصار وفتحاً للمعابر، وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى” . كما أكّدت أن ” ما يُسمّى اليوم التالي للحرب هو شأن وطني فلسطيني خالص، يُناقش على مستديرة الكُل الوطني الفلسطيني فقط لا غير” ، مؤكدة إلى أن ” أي محاولات من أي جهة كانت تسعى لأن تكون أداة طيّعة في يد الاحتلال وبديلاً عن إرادة الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة العدو الصهيوني” وفي تصريح للقيادي في حركة «حماس»، أسامة حمدان، أمس قبل يوم من محادثات الدوحة أكد من خلاله إن ” الحركة فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على التوسّط في وقف إطلاق النار في غزة” . وأضاف، في مقابلة مع وكالة ” أسوشيتد برس” : ” لقد أبلغنا الوسطاء بأن أي اجتماع يجب أن يعتمد على الحديث عن آليّات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلاً من التفاوض على شيء جديد، وإلا فإن حماس لا تجد سبباً للمشاركة” . وتابع حمدان أن الحركة لا تعتقد بأن ” الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغط على إسرائيل لإبرام صفقة”.
وفي موازاة كل التحركات أكدت مصادر مطّلعة على زيارة هوكشتين لبيروت على أنه ” لم يحمِل أي عرض أو رسالة جديدة بل كرّر ما سبق أن أشار إليه في زياراته السابقة عن أن بلاده تسعى جدياً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأن على الجبهات الأخرى أن تواكب هذا الجهد وتساعد في التوصل إلى اتفاق” . وكشفت المصادر أن ” كلام هوكشتين مع قائد الجيش كانَ مختلفاً بعض الشيء عن نقاشه مع الآخرين، إذ ركّز اللقاء على جهوزية الجيش واحتياجاته في المرحلة المقبلة، خصوصاً في حال تطلّب الأمر منه انتشاراً أوسع في الجنوب لحفظ الاستقرار” . أما مع بري وميقاتي، فقد كرّر الكلام نفسه عن أن ” الولايات المتحدة تعمل بجهد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه، والمطلوب من لبنان خفض التوتر وعدم تخريب الجهد الذي يقوم به الوسطاء” . ولفتت المصادر إلى أن ” هوكشتين لم يتناول بوضوح مسألة رد حزب الله ولم يطلب شيئاً بهذا الخصوص، لكن الرغبة كانت واضحة بين السطور” ، إذ اعتبر أن ” على لبنان أن يلعب دوراً مساعداً في التهدئة لأن الحرب ستكون مدمّرة للجميع، ومؤذية كثيراً للبنان”.
ويبقى السؤال عن احتمالية توسّع الحرب وكل المؤشرات تشير أن ذلك يتوقف ” على الأيام القليلة المقبلة” . ونُقل عن هوكشتين تأكيده أن واشنطن مارست ضغطاً كبيراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول باقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابل ضغط مصري وقطري على حماس لإنجاح المفاوضات
ووفق المتابعين ، هوكشتين لم يأت من تل أبيب، بل حضر مباشرة إلى بيروت ليل الثلاثاء واستهلّ صباح الأربعاء نشاطه. وأضاف المصادر أن الموفد الأميركي علّل وجود البوارج الأميركية بأنها لمنع الحرب، مشيراً إلى أن التمديد لليونيفل أخذ حيزاً كبيراً من النقاش نتيجة بعض الاعتراضات الأميركية .
ورأى المحلل العسكري في ” القناة 13″ ، ألون بن دافيد، من جهته أن «غداً (اليوم) هو يوم دراماتيكي، سواء لموضوع المخطوفين أو للمنطقة كلها” ، مشيراً إلى أنه ” ليس من الضروري تحقيق صفقة في جولة المفاوضات هذه، فمن الواضح أنها ستأخذ وقتاً أطول” . لكن، بحسب بن دافيد،” ما عرضه مسؤولون أمنيّون أمام رئيس الحكومة في سلسلة النقاشات التي حصلت اليوم (أمس)، هو أننا في الواقع نتواجد على مفترق طرق؛ بين صفقة تبادل، أو الذهاب إلى حرب إقليمية مقابل حزب الله وربما أيضاً مقابل إيران، وهذا ما يجب أخذه في الحسبان” . واعتبر أن هذا ” ربّما هو سبب التقارير التي نسمعها عن ليونة لدى رئيس الحكومة في المواضيع التي كان متعنّتاً فيها” . كذلك، رأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن ” المسئولين الأميركيين معنيّون بالإعلان عن حدوث تقدّم في مفاوضات الدوحة، لأنهم يعتقدون بأن هذا سيسهم في التأثير على عدة أمور في الشرق الأوسط، منها الردّ الإيراني” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *