الخارجية الإسرائيلية تستدعي سفير الڤاتيكان للتوبيخ بعد تصريحات البابا فرنسيس
أمد/ تل أبيب: في أعقاب التصريحات القاسية التي أدلى بها البابا فرنسيس الأسبوع الماضي ضد إسرائيل، وبناء على تعليمات وزير الخارجية جدعون ساعر، استدعى المدير العام لوزارة الخارجية عدن بار تال، سفير الفاتيكان لدى إسرائيل المطران أدولفو تيتو يلينا، للمحادثة.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية فقد جرت المحادثة الثلاثاء في وزارة الخارجية، خلال عطلة عيد الميلاد.
وشددت وزارة الخارجية على أن هذه لم تكن دعوة للتوبيخ، ولكن في المحادثة أعرب المدير التنفيذي عن استياء إسرائيل من هذه التصريحات.
وبعد تصريحات البابا، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية أورين مارمورشتاين، في خطوة غير عادية للغاية، ردا حادا ضد البابا.
وكتب مارمورشتاين في الرد الإسرائيلي الرسمي: “القسوة هي عندما يختبئ الإرهابيون خلف الأطفال أثناء محاولتهم قتل أطفال إسرائيليين؛ والقسوة هي احتجاز 100 رهينة لمدة 442 يومًا، بما في ذلك طفل رضيع وأطفال، من قبل الإرهابيين وإساءة معاملتهم”.
وأضاف: “لسوء الحظ، اختار البابا تجاهل كل هذا، فضلا عن حقيقة أن تصرفات إسرائيل استهدفت الإرهابيين الذين استخدموا الأطفال كدروع بشرية. كلمات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الجهاديين. الإرهاب حرب متعددة الجبهات مفروضة عليها منذ 7 أكتوبر”.
واتهم البابا يوم السبت في خطبته التي ألقاها لكبار المسؤولين في الفاتيكان إسرائيل برش الأطفال الفلسطينيين في غزة بالرشاشات وقصف المدارس والمستشفيات.
وقال: “وأفكر بألم في غزة، في القسوة الشديدة، في الأطفال الذين تم رشهم بالرشاشات، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة”. بل إنه في اليوم التالي شحذ لهجته ، وكرر في قداسه الأسبوعي الادعاء بأن إسرائيل ترش الأطفال بالرشاشات بوحشية.
وجاءت الإدانة القاسية لإسرائيل بعد يوم من انتقاد البابا بشدة لإسرائيل بسبب غارة جوية في غزة أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة. وقال البابا: “بالأمس تم قصف الأطفال. هذه قسوة، هذه ليست حرب”.
وتقول مصادر في إسرائيل إن البابا ألحق بإسرائيل أضرارا جسيمة للغاية في العالم المسيحي، وتتهم الفاتيكان بالكيل بمكيالين والتفرد على حساب الدولة اليهودية.
ونشر موقع “واينت” أنه لأول مرة أن رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ قد يزور الفاتيكان، على خلفية تفاقم تصريحات البابا. وتجري هذه الأيام مفاوضات متقدمة لتنسيق زيارة الرئيس، حيث يلتقي البابا، بعد أن دعاه الأخير إليه.