الحقيقة وراء غياب شايبي
“شايبي لاعب جيّد وأنا أتابعه كثيرا لكني فضّلت عليه لاعبين لديهم مراكز ثابتة، مثل حاج موسى وسعيود، شايبي لاعب أتابعه باستمرار، وإن غاب عن هذا المعسكر فإنه قد يكون حاضرا في المواعيد المقبلة”.
تلك كانت تصريحات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية لتبرير الغياب اللافت لفارس شايبي عن معسكر المنتخب والتي لم تقنع أحدا.
تفضيل حاج موسى وهو لاعب بديل في فريقه ولم يتم الاعتماد عليه في أخر تربص (لم يحظ بأي دقيقة في مباراتي غينيا وأوغندا) على لاعب متألق في بطولة “البندسليغا” لا يصدقه عاقل.
بات واضحا بأن غياب شايبي عن المنتخب كان لأسباب أخرى غير تلك التي ذكرها الناخب الوطني، اللاعب السابق لنادي تولوز، وحسب مصادر موثوقة ذهب ضحية احتجاجه على قرار تعويضه المبكر في مباراة الجزائر وبوليفيا شهر مارس الماضي في دورة “فيفا سيريز” ، وهو سلوك غير جديد على شايبي الذي وصفته مصادرنا باللاعب المزاجي والكثير الاحتجاج والتذمر وكانت لديه “سوابق” مع الناخب الوطني جمال بلماضي في الإمارات بمناسبة مباراة الجزائر ومصر عندما احتج على تغييره أو في كوت ديفوار بمناسبة نهائيات كأس الأمم الإفريقية وهو ما كلفه ظهور وحيد في تلك البطولة بمناسبة المباراة الأولى أمام أنغولا.
وإذا كان بيتكوفيتش قد واجه أيضا نفس الموقف مع بن ناصر في معسكر مارس وفضل تجاوز تلاسنه مع لاعب ميلان فإنه فضل أن يكون أكثر حزما مع لاعب فرانكفورت حتى لا يخسر المجموعة ككل هو الذي تم تقديمه في صورة المدرب الصارم الذي لا يتلاعب بالانضباط.