اخر الاخبار

الحرب على غزة.. 792 شهيدا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي ونزوح متواصل

أمد/ غزة: يتواصل العدوان على قطاع غزة وسط تقارير عبرية عن توجه إسرائيلي لتوسيع “العمليات البرية” في شمال ووسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع “العملية البرية بمدينة رفح” جنوبي القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات جديدة على غزة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل “إنذارا أخيرا” لسكان القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب.

ومع دخول استئناف حرب الإبادة اليوم الثامن على التوالي، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي المزيد من الغارات، بينما نفذت الدبابات عمليات قصف لمربعات سكنية وخيام للنازحين، وذلك في ظل فرضه حصارا خانقا على القطاع، وإغلاقه المعابر بوجه قوافل المساعدات.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، باستشهاد وإصابة العشرات بجروح متفاوتة جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك في غارات طالت منازل خيام للنازحين، في حي الزيتون، وحي الصبرة، ومخيم البريج، ودير البلح وخانيونس.

ارتفاع حصيلة الضحايا

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,144، والإصابات إلى 113,704 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 792 شهيدا، و1,663 مصابا منذ 18 آذار/ مارس.

وقالت، إن 62 شهيدا ارتقوا، و296 مصابا ️وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.

شهداء وجرحى

 استُشهد 17 مواطنا على الأقل، وأصيب آخرون، فجر يوم الثلاثاء، إثر عمليات قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيام نازحين في خان يونس، ومخيم البريج، ومدينة غزة، والزوايدة، ودير البلح، بقطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد عائلة أنشاصي المكونة من خمسة أفراد (الأب والأم وأطفالهما الثلاثة)، جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في مدينة حمد غرب خان يونس.

واستُشهد مواطنان أحدهما طفل، في استهداف الاحتلال منزلا بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.

كما استُشهد خمسة مواطنين، بينهم امرأتان، في قصف مماثل استهدف منزلا في مخيم البريج.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا لعائلة الخور في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، وإصابة آخرين.

واستُشهدت مواطنة وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع النخيل بدير البلح وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات متتالية طالت منزلا في عبسان شرق خان يونس، ومنزلا في مخيم البريج، وشاليها في الزوايدة، ومنزلا في دير البلح، وآخر في حي التفاح بمدينة غزة، وفي مدينة رفح، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين، بحسب مصادر طبية، وصل بعضها إلى مستشفيي العودة بالنصيرات وشهداء الأقصى بدير البلح.

ومنذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الجاري، استُشهد أكثر من 750 مواطنا وأصيب نحو 1400 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وسط قصف طائرات الاحتلال الحربية ومسيّراته ومدفعيته للمنازل والمنشآت والمستشفيات وخيام النازحين والمركبات وتجمعات المواطنين.

الهلال الأحمر: مصير تسعة من طواقم الإسعاف في رفح لا يزال مجهولا منذ 3 أيام

قالت جمعية الهلال الأحمر، إن مصير تسعة من طواقم الإسعاف التابعة لها لا يزال مجهولا منذ ثلاثة أيام، عقب حصارهم واستهداف قوات الاحتلال لهم في رفح.

وأوضحت في بيان مقتضب، أن سلطات الاحتلال ما زالت ترفض كل محاولات التنسيق عبر المنظمات الدولية، لوصول فريق الإنقاذ إلى المكان.

وأعربت الجمعية عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها، وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.

نزوح متواصل

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نزوح 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، داعية في الوقت ذاته إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، الليلة الماضية، إن “124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه”.

وأضافت أن السلطات الإسرائيلية قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحا والأسعار مرتفعة، واصفة الأوضاع في القطاع بأنها “مأساة إنسانية”.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء الماضي، غاراته الجوية على قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه في 19 كانون الأول الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.

“دماء أطفالنا ليست رخيصة”

خرج عدد كبير من المواطنين في بيت لاهيا وعدة بلدات شمال قطاع غزة، يوم الثلاثاء، في مسيرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

وانطلقت المسيرات في بيت لاهيا، قبل أن تتسع رقعتها إلى بيت حانون وجباليا، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي تجاه الوضع الراهن.

وردد المشاركون في المسيرات الشعارات التي تطالب حركة “حماس” برفع يدها عن مصير أبناء شعبنا في القطاع، مؤكدين أن شعبنا لن يقبل أن يبقى مصيره مرهونًا بأجندة إقليميّة فصائليّة لا تعبّر عن هويّته الوطنيّة ومصالحه العليا.

ورفع المشاركون يافطات كتب عليه: “نرفض نحن نموت”، “دماء أطفالنا ليست رخيصة”، “بكفي حروب”، “أوقفوا الحرب”.

وفي تسجيل مصور، قال أحد المشاركين في المسيرات غاضبًا: “يكفي تهجير، بدنا نعيش! الحصار شديد، لا طعام، لا أمن، لا مياه، ولا حتى نقود. يكفي هذا الوضع، نريد أن نعيش بكرامة”.

وتأتي هذه المسيرات في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، خاصة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الجاري، حيث باتت غزة تعاني من حصار خانق أثر على جميع مناحي الحياة.

وتسببت القيود المفروضة واحتكار السلع الأساسية في ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما زاد من استياء المواطنين. كما تصاعدت الاتهامات ضد بعض التجار الذين يُعتقد أنهم يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، وسط شبهة تعاونهم مع سلطة الأمر الواقع “حماس” في التحكم بالسوق المحلي.

المصادقة على خطط عملياتية جديدة

صادق وزير الجيش الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، على خطط عملياتية، لاستمرار حربه على غزة، خلال زيارة أجراها إلى مقرّ فرقة غزة جنوبيّ إسرائيل، برفقة نائبه تمير يداي، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، وقائد فرقة غزة باراك حيرام، وقائد الفرقة 252 يهودا فاح.

وخلال تصريحات أدلى بها خلال ذلك، قال كاتس “جئت إلى هنا اليوم لأرى القتال، وإعداد قوات الجيش الإسرائيلي عن قرب في الميدان، استعدادا لعملية اتخاذ القرار لاحقا”، مضيفا “هدفنا الرئيسي الآن هو إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، وإذا استمرت حماس في رفضها، فإنها ستدفع ثمنا باهظا بشكل متزايد من خلال الاستيلاء على الأراضي، وإحباط العمليات، و(تدمير) البنية التحتية، حتى هزيمتها بشكل كامل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *