اخر الاخبار

الحرب على “بارونات” المهلوسات.. البداية

تولي القيادة العليا للجيش “أهمية خاصة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي لن نتسامح أبدا مع باروناتها، وسنبقى بالمرصاد لمن يقف وراءها أو يمولها أو يدعمها، كما سنظل على استعداد دائم للتصدي لها، من خلال تعزيز تشكيلاتنا العسكرية والأمنية على طول حدودنا”.

هذه الكلمات جاءت على لسان الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الأسبوع الماضي، من الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وذلك عندما تحدث بلهجة العسكري المسؤول الصارم والحازم في موضوع بالغ الحساسية يتعلق بأمن وسلامة الجزائر “المستهدفة من جهات تحاول إغراقها بأنواع متنوعة من السموم والمخدرات والمهلوسات..”.

وتزامن صدور المرسوم التنفيذي الذي أدرج 3 أدوية ضمن تصنيف وترتيب النباتات والمواد المصنفة كمخدرات أو مؤثرات عقلية، تخضع للقانون عند صرفها من الصيدليات، مثلما يعاقب مروجوها ومستهلكوها دون وصفة طبية أشد العقوبات، مع تحذير الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من المنحى التصاعدي لظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى بلادنا، مؤكدا أن “الجزائر مستهدفة من جهات تحاول إغراقها بأنواع متنوعة من السموم والمخدرات والمهلوسات”، كما “تسعى الدوائر المعادية من أجل الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية للقوى الحية للأمة”، يقول شنڤريحة، مسديا تعليمات إلى قادة النواحي العسكرية بتحييد كافة المجرمين والقضاء عليهم.

وخلال زيارة العمل والتفتيش التي قادته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، الأسبوع الماضي، جدد الفريق أول السعيد شنڤريحة التنبيه إلى شكل جديد من المخاطر الخارجية ومن أشدها فتكا مختلف أنواع المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية.

وأردف الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمام مستخدمي الناحية العسكرية التي تضم المناطق الشمالية الشرقية للبلاد، بأن “من بين أخطر التهديدات التي تواجهها بلادنا، اليوم، هي تلك المحاولات الدنيئة لإغراقها بكافة أنواع المخدرات والمهلوسات، من أجل الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية للقوى الحية للأمة، المتمثلة في شبابها ومحاولة إحباط معنوياتهم ودفعهم إلى الإدمان والجريمة”. ولفت الفريق أول إلى “المنحى التصاعدي المريب والخطير، الذي ما فتئت تأخذه في الآونة الأخيرة ظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى بلادنا، حيث تشير الإحصائيات المسجلة من قبل المصالح الأمنية المختلفة إلى حجز كميات ضخمة جدا من هذه السموم التي يحاول المجرمون وأعداء الوطن إدخالها إلى التراب الوطني”.

وبحديثه عن هذه الحرب القادمة من الخارج، جدد الفريق أول السعيد شنڤريجة التأكيد على “أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى بالمرصاد لكل من يقفون وراء هذه الآفة الخطيرة، حاثا المستخدمين على مضاعفة جهودهم لمواجهتها بكل الوسائل المتاحة”.

وأبرز رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إيلاء القيادة العليا للجيش “أهمية خاصة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي لن نتسامح أبدا مع باروناتها، وسنبقى بالمرصاد لمن يقف وراءها أو يمولها أو يدعمها، كما سنظل على استعداد دائم للتصدي لها، من خلال تعزيز تشكيلاتنا العسكرية والأمنية على طول حدودنا”.

 

استعمال كافة الوسائل للقضاء على المجرمين

ووجه الفريق أول السعيد شنڤريحة، بالمناسبة، مسؤولي الناحية العسكرية الخامسة، ومن خلالهم كل مسؤولي النواحي العسكرية، إلى “مضاعفة الجهود من أجل كشف شبكات التهريب وتحييد هؤلاء المجرمين خونة الأمة والقضاء عليهم، من خلال إعمال طرق عملياتية متكيفة مع أساليب عمل هؤلاء المجرمين واستعمال كافة الوسائل المتاحة من أجل تجنيب بلادنا شرور هذه الآفة التي تندرج لا محالة ضمن المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *